الشرع يرفض شروط قسد والحكومة السورية تعلق

رفضت دمشق مطالب مليشيا قسد التي تمسكت بمطالبها بالاندماج في الحكومة المركزية خلال 3 سنوات والدخول ككتلة واحدة في الجيش العربي السوري

وقالت مصادر انه وفي اعقاب اجتماع زعيم قسد مظلوم عبدي مع الادارة السورية والتي فقد رفضتسليم مدينتي الرقة ودير الزور بشكل مبدئي للحكومة فيما اعلن ان  الحكومة السورية والتركية رفضتا بشكل قطعي اي تأجيل، حيث حملت دمشق مظلوم عبدي امام المندوبان الامريكي والفرنسي مسؤولية فشل الاتفاق

ووفق المعلومات فقد طلب مظلوم عبدي مهلة للتشاور مع قيادات قنديل بموضوع تسليم الرقة والدير والحكومة رفضت اي مهل جديدة
المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس باراك في تصريح خاص لصفحة تابعة لقسد : ان على المليشيات الكردية أن تتقبل حقيقة سوريا بأنها وطن واحد وجيش واحد وشعب سوري واحد بشكل أسرع. وصرح المبعوث الأميركي الخاص لسوريا لموقع نورث برس:

قسـد يجب أن تتقبل حقيقة سوريا بأنها وطن واحد وجيش واحد وشعب سوري واحد بشكل أسرع، وهناك محادثات بخصوص تحقيق ذلك ويجب أن تتم بسرعة أكبر وبرغبة أكثر ويجب التمتع بمرونة أمامها وهذا هو خلاصتي عن الموضوع”

وقال : قسـد بطيئة بالاستجابة وعليها الاندماج بشكل أسرع وهناك طريق واحد أمام قسـد يؤدي إلى دمشق

المعلومات المتطابقة في المحصلة اكدت ان ميليشيات قسـد بوفدها الذي ترأّسه “مظلوم عبدي” تفشل محاولات الحكومة السورية إحراز تقدّم في عدد من الملفّات خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في دمشق

مصادر خاصة لـحلب اليوم أكّدت أنّ وفد ميليشيات قسـد قابل مبادرات الحكومة السورية بتعنّت “ناجم عن مشروع ضيّق يقدّم السلاح والنفوذ على الشراكة الوطنية”

المصادر أكّدت أن الدولة السورية اقترحت حلولًا واقعية كالتدرج السياسي واللامركزية الإدارية إلا أن “قسد” ردّت “عبر التصعيد الأمني وتقويض الثقة”

المصادر ذكرت أن “قسد” طالبت بتغيير اسم الجمهورية العربية السورية وتطبيق نظام اللامركزية وإدراج قواتها ككتلة مستقلة ضمن الجيش السوري الأمر الذي قوبل برفض قاطع من الحكومة السورية

مصادر اخرى  أشارت إلى رفض تسليم قسد لدير الزور والرقة أيضًا، الأمر الذي قابلته الحكومة السورية بتحميل قسد المسؤولية عن فشل الاتّفاق بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك.

تعليق الحكومة السورية 

مصدر حكومي سوري اكد لموقع الاخبارية الرسمي انه :
في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تؤكد الحكومة السورية ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتشكر الجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها
تجدد الدولة السورية تمسكها الثابت بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، وترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها
يُعد الجيش السوري المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وتُرحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة
وإذ تُبدي الحكومة تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في قسد، فإنها تُحذر من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية
تؤكد الدولة السورية على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي
لقد أثبتت التجربة أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، والمطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة
تؤكد الحكومة السورية أن المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري المتنوع، وتُشدد على أن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها.
ختاماً تجدد الحكومة السورية دعوتها لجميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن بعيداً عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية، وصولاً إلى سوريا آمنة، موحدة، مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها.