لندن: لحظة الإيقاع بعصابة سرقة الأثرياء على يد شرطيين متنكرين

السياسي -متابعات

في واحد من أكثر أحياء لندن ثراءً وفخامة، انتهت مغامرة لصوص ساعات فاخرة بمحاولة سرقة جريئة تحولت إلى كمين محكم أنهى خطط العصابة في لحظة واحدة، إذ نجحت الشرطة في تحويل “ضحايا مزعومين” إلى شرك أسقط عصابة خطيرة استهدفت الأثرياء.

اختارت شرطة العاصمة حي مايفير الراقي مسرحاً للعملية، حيث ينتشر الأثرياء والسياح الباحثون عن الساعات والمجوهرات الثمينة، وبدأت الخطة بتجول اثنين من الضباط بملابس مدنية، متخفيين في هيئة زوجين ثريين يتجولان بساعات ثمينة ظاهرياً.

أحد أفراد العصابة ويدعى ياكوب هاركت، 21 عاماً، لمح الزوجين المزيفين يمران أمامه، وأدرك أن ساعة باهظة من طراز “باتيك فيليب” مقلدة، تُقدّر الأصلية منها بـ70 ألف جنيه إسترليني، تلمع على معصم المرأة، وأخرى على يد الضابط من طراز “روليكس سكاي ديلر” بقيمة 40 ألف جنيه إسترليني، قد أصبحا هدفه المثالي.

وتحرك اللص بخفة في شارع هيس ميوز، ظناً منه أن السرقة ستكون خاطفة وسهلة، دون أن يعرف أن العيون تلاحقه من كل زاوية، بحسب صحيفة “إندبندنت”.

وما إن مد هاركت يده إلى معصم الضابطة وانتزع الساعة، حتى باغته الضابطان ومعهما وحدة سرية كانت تراقب تحركاته، ليسقط أرضاً في ثوانٍ، ويُقبض عليه مع محمد ناس، 35 عاماً، الذي كان ينتظره على مقربة لدعمه في الهرب.

بينما تمكن اثنان آخران من أفراد العصابة من الفرار، وهما عادل محمدي (31 عاماً) ويانيس أمري (37 عاماً)، وتواصل الشرطة البحث عنهما بمذكرات توقيف مفتوحة، في وقت وصف فيه القاضي الجريمة بأنها خطة مدبرة لسرقة “حسب الطلب” مدفوعة بالجشع.

وأكدت شرطة لندن أن فرقها السرية ستواصل الانتشار في مناطق الثراء، لرصد أي عصابات تستهدف المقتنيات الفاخرة، مؤكدة أن الدوريات بالزي الرسمي والمدني ستبقى حاضرة لإحباط مثل هذه السرقات قبل أن تقع.