حلوى منزلية بسيطة وفعّالة لصحة الأمعاء وتقليل الالتهابات

السياسي- متابعات

في ظل تزايد الوعي العالمي بأهمية صحة الجهاز الهضمي، كشف طبيب بريطاني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) عن فائدة غذائية غير متوقعة لنوع بسيط من الحلويات المنزلية، يمكن تحضيره بسهولة دون حاجة لمكملات غذائية أو وصفات معقّدة.

الدكتور كاران راغان، المعروف باسم “دكتور راج” عبر منصة “تيك توك”، أوضح أن التفاح المطهو – سواء كان مسلوقاً أو مطبوخاً – يُعد خياراً ممتازاً لدعم ميكروبيوم الأمعاء، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، لاسيما لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي أو لديهم جهاز هضمي حساس.

لماذا التفاح المطهو؟
بحسب الدكتور راج، يحتوي التفاح النيء على ألياف قابلة للذوبان تُعرف باسم البكتين، وهي مفيدة جداً للبكتيريا النافعة في الأمعاء. إلا أن هذا البكتين يكون مرتبطاً بجدران خلايا التفاح، مما يصعّب امتصاصه. وعند طهي التفاح بلطف، تبدأ هذه الجدران بالتحلل، ما يسمح بإطلاق البكتين وتحويله إلى شكل أكثر قابلية للهضم والتخمير.

وتنتج هذه العملية أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة، تُعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات، وتعزيز بطانة الأمعاء، وتسهيل الهضم بلطف دون التسبب في الانتفاخ أو الغازات.

غني بمضادات الأكسدة والبوليفينولات
ولا تقتصر فوائد التفاح المطهو على الألياف فقط، بل يحتوي أيضاً على مركّبات البوليفينولات المضادة للأكسدة، التي تعزز بيئة الأمعاء وتقلّل من الجذور الحرة. وأكد راج أن الطهي يساعد في إطلاق هذه المركبات أيضاً، ما يزيد من القيمة الغذائية للتفاح.

وصفة سهلة من ثلاث خطوات
بحسب وصفة نشرها موقع BBC Good Food، يمكن تحضير التفاح المطهو بسهولة باستخدام مكونات بسيطة:

3 تفاحات مقشرة ومقطعة
2 إلى 4 ملاعق كبيرة من السكر (بحسب الرغبة)
ملعقة كبيرة من عصير الليمون
نصف ملعقة صغيرة من القرفة
ملعقة كبيرة من الماء
الطريقة:
توضع جميع المكونات في قدر صغير على نار متوسطة.
يُغطى المزيج ويُطهى لمدة 5 إلى 10 دقائق حتى يلين التفاح.
للحصول على قوام أكثر نعومة، يُترك دون غطاء لمدة 5 دقائق إضافية مع التحريك المنتظم.
خيار “بريبايوتيك” ذكي
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور راج أن تناول التفاح النيء يبقى خياراً صحياً، لكن طهيه يمنحه ترقية ذكية لمن يبحثون عن مصدر سهل الهضم وفعّال للألياف، دون التسبب في أعراض مزعجة.

وقال: “التفاح المطهو ليس مجرد حلوى دافئة، بل هو خيار طبيعي رائع لتعزيز صحة الأمعاء”.