في الذكرى الثلاثين لمذبحة سربرنيتسا، كتب المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، على منصة “إكس”، “كلّ من يريد أن يرى بأمّ عينه كذب الادّعاءات التي تُروَّج بشأن دعم حقوق الإنسان في أميركا وبعض الدول الأخرى، فلينظر إلى ما جرى في سربرنيتسا.. 12 تموز 1995”.
وتأتي هذه الإشارة في وقت لا تزال فيه المذبحة التي ارتُكبت في البوسنة والهرسك تُعد من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، حيث قُتل أكثر من 7000 رجل وفتى مسلم خلال أيام، على يد القوات الصربية بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
وتحدثت الصحافية في شبكة CNN، كريستيان أمانبور، عن تفاصيل تلك المرحلة في مقال رأي سابق، مؤكدة أن التحذيرات من احتمال وقوع المجزرة لم تُؤخذ على محمل الجد وفق ما نقل موقع ليبانون ديبايت
وكتبت أمانبور:
“في ربيع 1995، بدأ قائد قوات الحماية الأممية في البوسنة بالتحذير من أن صرب البوسنة سيحاولون السيطرة على المناطق ’الآمنة‘، لكن الهجمات بدأت تتصاعد، وفي 11 تموز خُلّدت المذبحة في الذاكرة. ذُبح أكثر من 7000 رجل وفتى، ضمن نحو 100 ألف قتيل معظمهم من المسلمين”.
“كان راتكو ملاديتش يضحك ويوزع الحلوى قبل المجزرة بلحظات، في واحد من أكثر المشاهد المرعبة التي رأيتها”.
وتابعت أمانبور في مقالها أن مجزرة سربرنيتسا كانت الشرارة التي دفعت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى التحرّك عسكريًا، خصوصًا بعد القصف المروّع لسوق في سراييفو، والذي عجّل في تدخل الناتو وقصف مواقع القوات الصربية، ما أسفر عن رضوخها السريع.
وأشارت إلى أن هذه المرحلة أفضت إلى اتفاق دايتون للسلام، الذي وُقّع بوساطة أميركية في ولاية أوهايو، وما زال يشكّل الإطار الناظم للوضع في البوسنة حتى اليوم.