دمشق تتهم “التيار الانعزالي” بدعم الخارجين على القانون في السويداء

اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا التيار الانعزالي بالوقوف وراء تفشي الفلتان الامني في محافظة السويداء الجنوبية السورية وقال  ‏إن الأزمات الأمنية المتلاحقة في ‎السويداء مردها لتعنت التيار الانعزالي، ورغبته بالمقامرة بمصير أهلنا في السويداء عبر سلخهم عن شجرة الوطن فيما جدد الشيخ  الانفصالي حكمت الهجري للتدخل الدولي

واضاف البابا: لا حل للسويداء إلا بحضور هيبة الدولة، وتفعيل أجهزتها، وأخذ المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية دورها الطبيعي في حماية أهلنا المدنيين، وتأمين معاشهم من كل تهديد داخلي أو خارجي، والحفاظ على السلم الأهلي، والوحدة الوطنية في المحافظة، أهل السويداء وطنيون سوريون، كانوا ومايزالون وسيبقون، والسويداء بجبلها الأشم لن تقبل إلا أن تكون ركنا وطنيا عزيزا لا موئلا للميليشيات المنفلتة، والعصابات الإجرامية

واكد البابا ان الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية  وانه  بناء على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة بالسويداء تم تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة

جاء تصريح المسؤول السوري فيما تحدثت انباء عن امتداد الاحداث بشكل جزئي الى مدينة درعا حيث افادت  مصادر محلية بان مجموعات مسلحة استهدفت محيط بلدة بصر الحرير بريف #درعا الشرقي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة

وهاجمت عصابات منفلته امس نقطة امنية بعد اشتباكات بين مسلحين وقالت صفحة السويداء 24: موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي، بعد تعرض عدد من القرى لهجمات مباغتة بالطيران المسير في ساعات الفجر الأولى، تزامناً مع تقدم لمصفحات وآليات عسكرية من جهة ريف درعا الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا، واندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات المهاجمة من جهة، والفصائل المحلية

المصادر أضافت أن المنطقة الغربية من محافظة السويداء تشهد اشتباكات متواصلة، وهناك المئات من المدنيين من سكان هذه القرى في دائرة الخطر، وبعضهم حاولوا النزوح ويناشدون للوصول إلى نقاط آمنة.
الهجمات جاءت بعد إعلان وزارة الدفاع ووزارة الداخلية عن التدخل المباشر في المنطقة بهدف “فض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن”

الهجري يدعو لتدخل دولي في سورية 

من جهته سارع الانفصالي حكمت الهجري للمطالبة للتدخل الدولي في بلاده “بشكل فوري وسريع في ‎السويداء” وقال نرفض دخول قوات الأمن إلى السويداء زاعما بان  قوات الأمن “قصفت” بلدات حدودية مساء أمس وساندت “العصابات التكفيرية”

وزير الداخلية يعلق

علق وزير الداخلية السوري أنس خطاب على اشتباكات السويداء جنوبي البلاد، التي قتل خلالها العشرات من بينهم جنود في الجيش، وأصيب أكثر من 100 شخص، وفق تقديرات رسمية.

واعتبر خطاب في منشور على منصة “إكس”، الإثنين، أن “غياب مؤسسات الدولة، خصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة”.

وأضاف: “لا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات، بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها”.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، أن قواتها “ستبدأ تدخلا مباشرا في السويداء لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن”، بعد الاشتباكات الدامية.

وتعهدت الوزارة بملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص “ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون”.

كما دفعت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاحتواء التوترات وفرض الأمن.

وأعلنت الداخلية السورية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 100، في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.