قاعدة ميرون – ذراع إسرائيل السري لإشعال حروب الشرق الأوسط

السياسي – كشفت “القناة الـ 12” العبرية، في تقرير خاص، تفاصيل جديدة عن قاعدة “ميرون” الجوية السرية الواقعة في شمال إسرائيل، والتي تُعد من أهم نقاط القيادة والتحكم في سلاح الجو، وتضطلع بدور مركزي في إدارة المعارك والضربات الجوية في مختلف جبهات الشرق الأوسط، من إيران إلى لبنان وسوريا.

وبحسب التقرير، فإن وحدة المراقبة الجوية الشمالية في القاعدة، التي تقع على قمة جبل ميرون، تشرف على تنسيق حركة الطيران العسكري، وترصد الحركة الجوية في سماء إسرائيل  والدول المحيطة، وتدير عمليات معقدة تشمل مئات الطائرات في وقت واحد.

وقال قائد الوحدة للقناة: “نحن مسؤولون عن كل شيء، من مهاجمة إيران إلى الدفاع ضد الطائرات المسيّرة القادمة من لبنان وسوريا. نرصد كل ما يدور في السماء من حدود إلى حدود”.

ورغم تعرّض القاعدة ومعداتها لعشرات الهجمات بصواريخ موجهة من حزب الله خلال المواجهات الأخيرة، أكدت القناة أن العمل لم يتوقف، حيث جرى استبدال كل رادار تضرر بآخر متطور، للحفاظ على استمرارية أداء سلاح الجو “دون انقطاع طوال أيام القتال”.

وكشف أحد قادة سرب النقل في الوحدة أن التنسيق بين مئات الطائرات، خصوصًا خلال الضربات في عمق إيران، يتم من خلال هذه الوحدة المحصنة، حيث قال: “نُدير تزامن الطائرات المغادرة والعائدة بدقة بالغة، وأحيانًا نُنسق وصول مئات الطائرات في التوقيت ذاته”.

وتظهر على الشاشات في غرف التحكم – والتي يُمنع تصوير محتواها – خرائط موسّعة للشرق الأوسط، تُعرض عليها حركة الطائرات والتهديدات، ولا سيما المسيّرات الهجومية، التي باتت من أبرز تحديات الساحة الجوية.

وأفاد التقرير أن خلال 12 يومًا من القتال مع إيران، تمكنت الوحدة من رصد نحو 1000 طائرة مسيّرة معادية، تم إسقاط معظمها، بينما وُضعت الوحدة نفسها كهدف رئيس لهجمات حزب الله، في ظل التصعيد شمالًا.

وقال أحد الجنود المسؤولين في الوحدة: “أعددنا الجنود نفسيًّا ومهنيًّا لكيفية العمل تحت الاستهداف المباشر. استيعاب الضربات لم يُوقف عملياتنا، بل زاد أهمية دقة العمل الذي نقوم به”.

ويشير تقرير “القناة الـ 12” إلى أن وحدة ميرون الجوية باتت “العقل المدبر” للحروب الحديثة التي تخوضها إسرائيل، ومن داخل غرفها تُدار العمليات الجوية الاستراتيجية التي تمتد من قطاع غزة إلى أعماق طهران.