المثلية الجنسية وخطورتها على البشر

لم تدع المؤسسات الغربية وسيلة اوطريقة، الا واقتنصتها لزرع بذور الفتنة الاجتماعية وتفكيك المجتمعات الاسلامية من خلال نشر الشذوذ والمثلية الجنسية ،ووضعها في سياق التصرف الطبيعي والمعبر عن الحرية الشخصية

وتعد المثلية الجنسية؛ وجود المشاعر الرومانسية، والانجذاب الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والرغبة بممارسة الجنس معهم، وقد تم التمهيد لإباحة الشذوذ الجنسي في العصر الحديث عبر الحملات التي رفعت شعارات تحرير المرأة، ومساواتها بالرجل في جميع الحقوق، ومنها الحقوق الجنسية، والترويج لمفهوم “الجندر”.

 

اغلظ الفواحش

وفي الدين الاسلامي اتفق الفقهاء على أن اللواط (المثلية) من أغلظ الفواحش، وقد ذمّه الله تعالى في كتابه الكريم وعاب على فعله، فقال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) (الأعراف: 80 – 81).

ورفعت ما يسمى بمنظمات حقوق الانسان في الغرب شعارات الاباحية والمثلية واعتبرتها طبيعية جدًا، وغير مَرَضية وهي موجودة في تاريخ البشرية منذ القدم، وهنالك بعض الدول في العالم التي تشرّع زواج المثليين من بعضهم البعض، لدرجة ان رئيس وزراء لوكسمبورغ يتباهى عندما يستعرض قوامه الى جانب زوجه في الاجتماعات العالمية.

وحاليا تقود منظمات رسمية في اوربا حملات مراقبة على الدول العربية والاسلامية ودول العالم الثالث بشكل عام، لتسجيل اي رفض حكومي او مؤسساتي لظاهرة الشذوذ والمثلية، هذه المؤسسات الاوربية تضغط على حكومات بلادها بوقف المساعدات والمعونات عن الدول المعارضة للمثلية في محاولة منها لاجبارها على السير في الطريق المنحرف المخالف لعادات وتقاليد وقيم المجتمعات المحافظة والطبيعة البشرية .

وتعتبر منصة “نتفلكس” الراعي الرسمي والعالمي في عصرنا لترويج الشذوذ، فهي تعج بالمسلسلات، والأفلام التي تحتوي على ممارسات شاذة، كالمثلية، والسحاق، والبيدوفيليا (اشتهاء الأطفال جنسيًا)، وكذلك شركة ديزني للأطفال وفق مقال للدكتور جمال نصار.

وتدفع هذه المنصات والمؤسسات الشعوب المحافظة على قيمها واخلاقها، لتحذو حذو المجتمعات الغربية ، علما ان ثمة دول غربية ما تزال تتصدى للمثلية وتجرمها، لتوصلها الى مرحلة الاندثار في اخلاقها، وقيمها ، وهو ما يعني مخالفة الفطرة التي فطر الله الناس عليها. وارتكاب الجرائم التي يرتكبها الإنسان نظرًا لضعف الوازع الديني والأخلاقي تصبح طبيعية نتيجة لاكتساب العادات السيئة.

الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة الاميركية يسعى لزرع منظمات ومؤسسات وأصوات تطالب بحقوق من يسمون “المثليين”، في الدول المحافظة تتحدث وتطالب بحقوقهم، هذه المنظمات التي تلقى تأييدًا ودعمًا من الجهات الغربية في محاولة لنشر الشذوذ في المجتمعات الإسلامية، والترويج له وتعميمه وجعله معيارًا للحرية.

المؤكد ان المجتمعات العربية تستنكر وتلفظ تلك المؤسسات والتوجهات وتحملها مسؤولية انهيار المجتمعات العربية والاسلامية وقيمها المحافظة