السياسي – ذكرت القناة 14 العبرية أن إسرائيل متلهفة للوصول إلى اتفاق، وما يحدث في الدوحة لا يمكن وصفه بعد الآن بمفاوضات، بل هو “عطاء وتنازل”.
ولفتت القناة إلى أن التقارب بين الطرفين ليس تقاربا متبادلا، بل هو اقتراب أحادي الجانب من قبل إسرائيل نحو مواقف حماس، بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء نتنياهو لفريق التفاوض.
وأضافت القناة: “فعليا، إسرائيل تتخلى عن جزء كبير من أصولها الاستراتيجية في قطاع غزة، بما في ذلك مناطق ومساحات تم الاستيلاء عليها أكثر من مرة خلال الحرب ودفع الجنود دماءهم ثمنا لها”.
وبحسب القناة 14، رئيس الوزراء نتنياهو يوافق على تخفيف كبير لقوات الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع وعلى طول محور موراغ. وحماس تدرك أن إسرائيل متلهفة للوصول إلى اتفاق، وكلما أدركت ذلك أكثر، ارتفعت مطالبها.
واختتمت القناة قائلة: “هناك نقطة واحدة لا يستطيع نتنياهو التنازل عنها، وهي كل ما يتعلق بإنهاء الحرب. لن يكون هناك التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار، ولكن في كل ما يتعلق بالقضايا الأخرى، يبدو أن إسرائيل في خضم عملية بيع بالجملة”.
وذكرت وسائل إعلام أن قطر ومصر وأمريكا قدمت مقترحا جديدا إلى إسرائيل و”حماس” يشمل وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى.
وأشارت إلى أن “المقترح يتضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة خلال هدنة تمتد لـ60 يوما، مقابل الإفراج عن 28 اسيرا إسرائيليا، بينهم 10 أحياء و18 جثمانا، وتدفق مساعدات إنسانية بإشراف أممي”.
كما يشمل الجدول الزمني تسليم الأسرى على مراحل، وتلتزم “حماس” بتقديم معلومات عن باقي الاسرى، مقابل كشف إسرائيل عن بيانات 2000 معتقل من غزة، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية وتعليق الطيران فوق غزة حتى 12 ساعة يوميا، إضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.
المصدر: وكالات