تدين مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشاب فراس أحمد رجا صبح (47 عاما)، بعد اقتحام منزله، في وادي الفارعة جنوب طوباس، حيث أصيب برصاص الاحتلال داخل منزله، ثم جرى اعتقاله وهو ينزف، قبل أن يعلن عن استشهاده متأثرا بجراحه الخطيرة واحتجاز جثمانه.
إن هذه الجريمة النكراء، والتي طالت إنسانا أعزلا، تعكس إصرار الاحتلال على مواصلة سياسات القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون، وتشكل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد محمد التاج : رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة شمس، أن هذه الجريمة تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المنهجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والذي يتجلى يوميا من خلال حرب الإبادة والإعدامات الميدانية، والاعتقالات التعسفية، واستهداف المدنيين في منازلهم، والاعتداءات المتواصلة على الأسرى في سجون الاحتلال.
وحملت مؤسسة شمس حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الشاب صبح، مؤكدة أن ما حدث هو استمرار واضح لنهج الاحتلال القائم على القتل والتدمير.
تدعو مؤسسة شمس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وفرض عقوبات رادعة تضع حدا لحالة الإفلات من العقاب، وتعيد للعدالة الدولية هيبتها ودورها في حماية المدنيين، وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد شعبنا الفلسطيني.
مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان
