السياسي – أكد المتحدث باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة أن خيار الحكومة الإسرائيلية باستمرار الحرب ضد قطاع غزة، سيؤدي إلى استمرار استقباله جثث وجنائز جنوده وضباطه.
وقال: “إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط”، مؤكدا أن “لا خيار لنا سوى القتال بكل قوة وإصرار وسنقاتل بحجارة الأرض”.
وشدد على أن “دبابات العدو لن تحميه من حمم الموت التي صنعتها المقاومة، والمقاومة على جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه العدوانية”.
وظهر أبو عبيدة في الكلمة المصورة للمرة الأولى منذ السادس من مارس الماضي، التي قال فيها: “أربعة أشهر مضت منذ أن استأنف العدو الصهيوني عدوانه الهمجي النازي ضد شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، العدو غدر ونقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة في يناير من هذا العام”.
وأضاف: “العدو عاد ليبحث عن نصره المزعوم وليكمل ساديته ضد المدنيين والأطفال وليمارس هواية عصاباته في التدمير الممنهج للأحياء والمدن”.
وأكد أبو عبيدة: “العدو أعلن في الأشهر الأخيرة عن عملية سماها عربات جدعون محاولا إسقاط خرافات توراتية على معركته العنصرية النازية، وواجهنا عملية عربات غدعون للاحتلال بعملية حجارة داوود، وأوقعنا خلال الأشهر الأربعة الماضية المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح والألاف من المصابين بالأمراض النفسية والصدمات”.
وشدد على أن “مجاهدينا حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر للجنود الصهاينة، وبعض عمليات الأسر كادت أن تنجح لولا إرادة الله واستخدام العدو أسلوب القتل لجنوده”، مؤكدا “مقاومة غزة أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر”.
ولفت إلى أن “المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه”.
وأضاف أبو عبيدة: “عدونا تمده أقوى القوى الظالمة في العالم بقوافل لا تتوقف من السلاح والذخيرة، وأنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها بأرض الرباط يقتلون بعشرات الآلاف ويجوعون ويمنعون الماء والدواء”.
وشدد المتحدث باسم “كتائب القسام”: “رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم، العدو لم يكن ليرتكب الإبادة على مسمع ومرأى قادة الأمة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان”.
وأكد: “لا نعفي أحدا من مسئولية الدم النازف ولا نستثني أحدا ممن يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره”.
وتابع أبو عبيدة: “نتوجه بالتحية لشعبنا العزيز في يمن الحكمة والإيمان ولقواته المسلحة ولإخوان الصدق أنصار الله، إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين، والتحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر”.
وشدد المتحدث باسم “القسام”: “ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وعرضنا مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة”.
وشدد أبو عبيدة على أن “مجرم الحرب نتنياهو ووزراؤه رفضوا ما عرضناه وتبين لنا أنهم ليسوا معنيين بالأسرى كونهم من الجنود، والأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتنياهو ووزراؤه حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا”.
وأضاف: “نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا، وإذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10”.
وأكد أبو عبيدة أن “من معالم الفشل الصهيوني في مواجهة المقاومة هروبه نحو جرائم حرب وعقاب جماعي وإبادة وتطهير عرقي، والعدو يتفنن في تعذيب الأبرياء ويصرح علنا بنيته التهجير ويتفاخر بالتدمير الممنهج على أنه إنجاز عسكري”.
وتابع أبو عبيدة: “العدو يقدم أمام العالم مخططات لإقامة معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية وهمية كاذبة، ويريد أن يجتر تجارب وقعت قبل عقود طويلة ويسقطها على أعدائه بسادية وإجرام تتصاغر أمامه النازية”، مشددا على أن “أكذوبة معاداة السامية التي يقتات عليها أعداؤنا منذ عقود ستكون مهزلة وفضيحة”.
عــاجــل | كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة". pic.twitter.com/LPHYZJnI1G
— رضوان الأخرس (@rdooan) July 18, 2025