يبدو ان الدنيا ضاقت برئيس اوكرانيا فلوديمير زيلينسكي ليلجأ الى روسيا طالبا اجراء حوار معها بعد ان بدأت بوادر التخلي عنه تاتي اوكلها في ظل تقدم القوات الروسية لتقضم المزيد من القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرة قواته
الرئيس الاوكراني كان وبدعم فرنسي بريطاني خاصة ومن دول الناتو بشكل عام، قد احبط جولتين من الحوار في اسطنبول، وحاول تحميل روسيا المسؤولية التي التزمت بما تم اقراره وافرجت عن الاف اسرى وجثث الجنود الاوكرانيين
زيلينسكي اقترح يوم السبت جولة جديدة من محادثات السلام الأسبوع المقبل، بعد تعثر المفاوضات في بداية يونيو حيث قال في خطابه المسائي: “أفاد سكرتير مجلس الأمن (رستم) عمروف أيضاً بأنه اقترح عقد الاجتماع المقبل مع الجانب الروسي الأسبوع المقبل”، مضيفاً أنه “يجب تعزيز زخم المفاوضات”
زيلينسكي ذهب ابعد من ذلك طالبا لقاءا مع غريمه الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه، قائلاً: “لا بد من لقاء على مستوى القيادة لضمان سلام حقيقي – سلام دائم”.
الطلب الروسي في محادثات اسطنبول تمحور حول نقطة الحفاظ على امن روسيا القومي ووقف الدعم الغربي لاوكرانيا وتحويلها الى ساحة قتال وتنافس وتهديد للاراضي الروسية وهو ما روفضه الرئيس الاوكراني، ليعلن الاخير فشل المفاوضات وتحميل روسيا المسؤولية
في وقت سابق من يوليو الحالي، قال الكرملين إنه مستعد لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا على الرغم من تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة، برعاية شركاء من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما تتعرض مدنها لهجمات جوية روسية متزايدة.