قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الأحد، إن السلطات الإيرانية طردت آلاف الأفغان غير المسجلين في أعقاب الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث غذت المخاوف الأمنية حملة ترحيل جماعي للمهاجرين، وسط اتهامات متكررة بتسلل عناصر من جهاز “الموساد” الإسرائيلي بين صفوفهم.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأفغان الذين أُجبروا على العودة إلى بلادهم، حيث ارتفع العدد اليومي للعائدين من نحو 5 آلاف إلى ما يقرب من 30 ألفًا بعد انتهاء الحرب. وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء قد أُعيدوا قسرًا، وفق بيانات أممية.
ونقلت الصحيفة عن روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، تحذيرها من “الحجم الهائل للإعادات القسرية”، واصفة الوضع بأنه يجب أن يدق ناقوس الخطر في الأوساط الدولية.

وتابعت فاينانشال تايمز أن أكثر من 1300 ناشط وفنان وصحفي إيراني وقعوا هذا الشهر على رسالة مفتوحة تدين ما وصفوه بـ”المعاملة اللاإنسانية” للأفغان، بناء على “اتهامات بلا دليل” بأنهم يعملون لصالح شبكة تجسس إسرائيلية. وكتب الموقعون: “يبدو أن الحكومة تسعى للانتقام من جريمة الاحتلال الإسرائيلي عبر معاقبة شعب بأكمله”.
ورأت الصحيفة أن المشاعر المناهضة للأجانب ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ الحرب، مشيرة إلى دعوات من مسئولين كبار، مثل محافظ طهران، بضرورة “الإبلاغ عن أماكن وجود الأفغان غير المسجلين”، بدعوى أن أمن العاصمة “خط أحمر”.