يذكرنا أحد المحللين السياسيين على منصة اليوتيوب بخطاب للرئيس الأمريكي السابق “نيكسون” يصرح فيه أنه لا يمكن لأي رئيس أمريكي رفع الدعم المطلق عن الكيان الصهيوني؛ وذلك مهما كانت تجاوزاته لحقوق الإنسان أو الأعراف والقوانين الدولية، وهذا يطرح سؤال كيف لدولة (عظمى) كالولايات المتحدة أن تقع تحت سطوة كيان قزم وحكومته الضعيفة حتى داخليا والمعزولة على صعيد الرأي العام العالمي؟ وتسرب العديد من التقارير الصادرة عن مقربين من البيت الأبيض أن “ترامب” يتوسل من الصهيوني “نتن-ياهو” إيقاف الحرب وإبرام صفقة مع الطرف الفلسطيني، وهذا في وقت يراهن فيه الكل على أن ترامب يسعى إلى إنهاء الحرب (ظاهريا) ليزيد من حظوظه لنيل “جائزة نوبل للسلام” -خاصة بعد ترشيحه من طرف -مجرم الحرب المطلوب دوليا- “النتن_ياهو” لتلقي هذه الجائزة على النقيض من ذلك يدرك الفكر الصهيوني الذي يجسده “النتن” فعلا أن لا أحد يمكنه إيقافهم وردع وحشيتهم؛ وذلك بدعم أمريكي وأوروبي بإيجاد التغطية السياسية قبل التمويل الاقتصادي والدعم اللوجيستي في الإبادة؛ وهذا ما يهدد بضرب مصداقية مؤسسة “جائزة نوبل” في حال منحها الجائزة للبرتقالي .
المتتبع للأحداث الجارية منذ سنوات؛ يعلم أن الغرب بقيادة أمريكا وفرنسا -وغيرها من دول الأوروبية المنافقة- بادروا وفي الأيام الأولى من الحرب الأوكرانية الروسية بتسليط عقوبات إقتصادية والتي تصل جويلية من السنة الجارية 2025 إلى حزمتها رقم 19 من العقوبات والتضييقات بالإضافة إلى العزل السياسي وحتى الرياضي والهدف المعلن من هذه الحزم هو ردع روسية وجعلها تجلس على طاولة المفاوضات، أما الكيان فلا أحد يجرأ على التحرك اقتصاديا حتى لإيقاف الإبادة المسلطة على شعب أعزل، ولا تحركات سياسية جدية ولا حزم من العقوبات؛ ولا حتى ضغوطات عبر المنظمات الدولية لحمل هذا الكيان المارق على الدخول في مفاوضات لإيقاف الحرب؛ وهذا دليل على أن ما يمتلكه اللوبي الصهيوني في دول الغرب التي قالته المقررة الأممية “فرانشيسكار ألبانيز” أنه حري بالمطالبين ب”الحرية لفلسطين” أن يطالبوا بالحرية للولايات المتحدة الأمريكية والحرية لأوروبا وهذا نتيجة كل ما يمارسه هذا اللوبي من سلطة وضغط والذي يتعدى القرار السياسي لهذه الدول ويتعدى كل المنظمات والهياكل الحاكمة.
aboubamine@gmail.com