الأورومتوسطي: إسرائيل تستدرج المجوّعين وتعدمهم شمال غزة

السياسي – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استدراج مدنيين فلسطينيين مجوّعين شمال قطاع غزة ثم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، يكشف نمطًا وحشيًّا للإبادة الجماعية.

وأوضح المرصد في بيان اليوم الأحد، أنه وثّق قيام القوات الإسرائيلية بفتح النار على مدنيين أثناء اقترابهم من شاحنات مساعدات إنسانية، واصفًا ذلك بأنه جريمة قتل عمد لا يبررها أي اعتبار عسكري، وتعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف شاحنات المساعدات التي تم إدخالها عبر منطقة “زيكيم” قرب دباباته، ثم أصدر الجنود أوامر عبر مكبرات الصوت: “ارفعوا أيديكم ومرّوا من أمام الدبابات… من يريد دقيقًا فليتقدّم”، قبل أن يُطلقوا النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط العشرات في المكان.

وأكد المرصد أن “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية ونقاط توزيعها كمصائد موت، تُستدرج إليها الحشود المجوّعة ضمن ما وصفه بـ”منظومة متكاملة من القتل المتعمد، والحرمان المنهجي، والإذلال الجماعي”.

وشدد على أن المجتمع الدولي والحكومات المتواطئة يتحملون المسؤولية عن استمرار الجرائم المروّعة ضد المدنيين المجوّعين في قطاع غزة.

واستشهد أكثر من 67 فلسطينيًا وأُصيب العشرات من طالبي المساعدات الإنسانية، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، شمال غربي مدينة غزة،  في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها القطاع بحق المجوَّعين في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من المجوعين منتظري المساعدات منذ فجر اليوم، 73 شهيدًا منهم 67 في شمال قطاع غزة، وأكثر من 150 اصابة، منها حالات خطيرة جدا.

وفي حصيلة جديدة لضحايا الجوع في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ارتفاع أعداد الشهداء بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 86 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد، إن من بين ضحايا المجاعة في غزة، 76 طفلًا و10 بالغين ارتقوا بسبب الجوع وسوء التغذية.

ووصفت الوزارة ما يحدث بأنه “مجزرة صامتة”، محملة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية، وطالبت وزارة الصحة بفتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء.