السياسي – تظاهر مئات آلاف، اليوم الأحد،في مسيرة غاضبة بالعاصمة المغربية، الرباط، رفضا لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل عليها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، وكذا استنكارا لما وصفوه بـ”الصمت الدولي والخذلان العربي جرّاء الجرائم التي تتوالى”.
وتحت شعار “رفضا للتقتيل والتهجير والتجويع ومن أجل إسقاط التطبيع”، سار المشاركين في المسيرة الوطنية، من باب الأحد التاريخي في اتّجاه شارع محمد الخامس، أمام البرلمان المغربي، تلبية لدعوات: “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” (غير حكومية ينتمي إليها 15 تنظيما سياسيا ونقابيا وحقوقيا).
أقل شي ممكن نعملو ببلدي المغرب والله العظيم قلوبنا عم تبكي من قلة الحيلة والوهن اللي احنا فيه تجاه أهل غزة 💔💔💔💔 pic.twitter.com/ftNPhNH1rr
— َ (@SOULA17288) July 20, 2025
وأكدت جبهة مناهضة التطبيع، عبر كلمة ألقيت خلال المسيرة، أنّ: “الرباط، كما كل مدن المغربية، ترفض أن تقف متفرجة على مجاعة غزة”، فيما طالبت المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الغذائية والطبية”.
-هذه شعارات المسيرة
“لا ماء لا غداء لا دواء فقط شلال الدماء والأشلاء”، “ناضل يا مناضل ضد التطبيع ضد الهرولة ضد الصهاينة”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “الشعب يريد تجريم التطبيع”، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، بهذه الشعارات، وغيرها صدحت أصوات المشاركين في المسيرة الغاضبة.
وفي السياق نفسه، طالب عدد من المغاربة الرّافضين للعدوان الجاري على القطاع المحاصر، بمحاكمة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية وبضرورة التحرك العاجل لوقف هذه المجازر ورفع الحصار.
وفيما أُحرق علم الاحتلال الإسرائيلي، أمام البرلمان المغربي، أبرز المحتجّين المشكّلين من العائلات والأطفال، وكافة الاتحادات العمالية، وبعض الأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني، والطلبة؛ ما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، وصمت المؤسسات الأممية أمام جرائم ترتقي إلى إبادة جماعية ممنهجة”، معتبرين أنّ الموقف العربي الرسمي، ما هو إلا: “شكل من أشكال الشراكة في الجريمة”.
من #المغرب تحيى #فلسطين أبية حرة و الله يلعن من خذلكم .✌🏻#فلسطين_قضية_الشرفاء #غزة_العزة #غزه_تموت_جوعاً pic.twitter.com/9j9RrahFiN
— لَمْدَوَّخْ 𓂆 🇲🇦 (@0a_4n) July 20, 2025
أيضا أدانت الجبهة، ما اعتبرته “جريمة الصمت الدولي والتخاذل العربي عن وقف هذه الجريمة البشعة”، حيث دعت في الوقت ذاته، الشعب المغربي، إلى: “مواصلة التعبئة والنضال لنصرة فلسطين ودعم المقاومة وشعبها الباسل”.
بدورها، كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد أعلنت عن انخراطها في المسيرة، داعية إلى المشاركة المكثفة، من أجل “وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ومعاقبة مرتكبيها، ثم من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة في كامل أراضيه”.