السياسي – تتسع حركة التضامن الشعبي مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.
ففي اليونان، أجبرت تظاهرة منددة بحرب الإبادة الإسرائيلية ومتضامنة مع الفلسطينيين في جزيرة سيروس اليونانية سفينة سياحية إسرائيلية على المغادرة إلى قبرص.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن ركاب سفينة إسرائيلية رست في جزيرة في اليونان لم يُسمح لهم بالنزول بسبب مظاهرات مؤيدة لفلسطين.
وأضافت أن نحو 150 متظاهرًا مؤيدًا لفلسطين تجمعوا في المنطقة، ولم يُسمح للركاب بالنزول خشية على سلامتهم. ورفع بعض الإسرائيليين على متن السفينة الأعلام الإسرائيلية وبدأ بعضهم بالغناء.
وبعد بضع ساعات، توجهت السفينة إلى مرفأ ليماسول في قبرص.
وفي لندن، قامت مجموعة الحملات السياسية «Led By Donkeys» بوضع لافتة كبيرة مباشرة مقابل مقر حزب العمال البريطاني، احتجاجًا على ما قالوا إنه الدور الذي تلعبه الحكومة في الإبادة الجماعية في غزة، حسب ما ذكره موقع «لفت فوت فورورد».
وكشفت المجموعة، المعروفة بحملاتها السياسية الفنية، عن صورة ضخمة لمخيم جباليا شمال غزة، وهو مخيم للاجئين قصفته القوات الإسرائيلية مرارًا، ما أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين النازحين.
وقالت المجموعة في منشور على منصة أكس: «حوّلنا شارعهم (حيث يقع مقر حزب العمال) إلى مخيم جباليا في غزة».
وأضافت «تحدث إبادة جماعية، لكن حكومة العمال تزود الجاني بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والحماية الدبلوماسية. الاحتجاج على ذلك ليس إرهابًا».
وحملت اللافتة عبارة «الاحتجاج على ذلك ليس إرهابًا»، في إشارة إلى قرار حكومة حزب العمال الأخير بحظر مجموعة «فلسطين أكشن».
وأفادت المجموعة أن اثنين من أعضائها تسلقا السقالات عند الفجر لعرض اللافتة مقابل مقر حزب العمال، وأضافوا: «الشرطة في الموقع، لكننا مصممون على إبقاء التركيب في مكانه لأطول فترة ممكنة».
وفي وقت لاحق عرضت المجموعة على حسابها صورة عن توقيف اثنين من نشطائها اللذين حاولا التسلق.
وأكد النشطاء أن ما تقوم به إسرائيل في غزة «أصبح من غير القابل للنقاش» أنه إبادة جماعية، واتهموا الحكومة أنها «تفضل تجريم المحتجين بدلًا من مواجهة علاقاتها مع إسرائيل، «مرتكبة هذه الجريمة من بين كل الجرائم».
وقالت المجموعة: «المملكة المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والحماية الدبلوماسية. لا أعذار لاستمرار ذلك».
وفي العاصمة الأسترالية مبلورن، استأنف البرلمان الأسترالي أعماله الثلاثاء، وتجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام مبنى البرلمان حيث طالبوا الحكومة بفرض عقوبات على إسرائيل بعدما انضمت أستراليا إلى 27 جدولة اخرى في إصدار بيان مشترك نص على أن الحرب في غزة «يجب أن تنتهي الآن».
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن أفراد الأمن منعوا 15 متظاهرا من دخول قاعة مجلس الشيوخ بينما كان المدعي العام سام موستين، الذي يمثل رئيس الدولة الأسترالي الملك تشارلز الثالث، يلقي كلمة أمام النواب.
وفي إيطاليا، وعلى متن سفينة «حنظلة» التي أبحرت من شواطئ البلاد في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، يؤكد ناشطون دوليون على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 22 شهرا وتجويعا مُمنهجا تفرضه إسرائيل.
السفينة التي انضمت أخيرًا إلى تحالف «أسطول الحرية»، على متنها 21 ناشطا بينهم نائبة فرنسية وطبيب كندي وناشطة نرويجية.
ويسعى هؤلاء من خلال إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لكسر حاجز «الصمت» الدولي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم «إبادة جماعية» وتجويع.