بعد 20 شهرا من المجازر والمذابح وسقوط 200 الف شهيد وجريح ومفقود ومجاعة لم يشهد لها التاريخ مثيل، خرج المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني عن صمته ببيان عن طريق مكتبه ليتحدث عن مأساة إنسانية في غزة
السيستاني قال نتوقع من دول العالم ولا سيما الدول العربية والإسلامية ألا تسمح باستمرار هذه المأساة الإنسانية الكبرى في غزة
واضاف ان المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في غزة لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب
وذكر بيان للمكتب، انه “بعد ما يقرب من عامين من القتل والتدمير المتواصلين وما خلّف ذلك من مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وهدم مدن ومجمعات سكنية بكاملها، يعاني في هذه الايام الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من ظروف حياتية بالغة السوء ولا سيما بسبب ندرة المواد الغذائية التي تسببت في مجاعة واسعة النطاق لم يسلم منها حتى الأطفال والمرضى وكبار السن”.
واضاف البيان، “واذا لم يكن المتوقع من قوات الاحتلال إلا ممارسة هذا التوحش الفظيع في اطار محاولاتها المتواصلة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، فان المتوقع من دول العالم ولا سيما الدول العربية والإسلامية أن لا تسمح باستمرار هذه المأساة الإنسانية الكبرى بل تكثف جهودها في سبيل وضع حد لها وتمارس أقصى ما تستطيع لإلزام كيان الاحتلال وحماته لفسح المجال لايصال المواد الغذائية وسائر المستلزمات المعيشية إلى المدنيين الأبرياء في أقرب وقت ممكن”.
وتابع: “ان المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع التي تتناقلها وسائل الإعلام لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب بل – وكما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بشأن الاعتداء على امرأة في بلاد الإسلام – (لو ان امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً)”