نيمار: لست مرتزقاً وسأرحل عن سانتوس

السياسي -متابعات

أكد المهاجم البرازيلي نيمار أنه سيترك سانتوس الذي عاد له مطلع العام الجاري بعد عام غاب فيه تقريباً عن الملاعب بسبب الإصابات، بينما كان في صفوف الهلال السعودي، أنه سيرحل عن النادي البرازيلي عندما تعتبر جماهيره أنه يضره.

ونشر نيمار رسالة طويلة على الشبكات الاجتماعية لتبرير المناقشة التي دارت بينه وأحد مشجعي سانتوس عقب هزيمة الفريق الأربعاء 1-2 على أرضه أمام إنترناسيونال في الدوري البرازيلي، مما جعله أكثر تهديداً بالهبوط للدرجة الثانية.


وأكد نيمار “جئت إلى سانتوس لمحاولة مساعدة الفريق بأفضل طريقة ممكنة داخل وخارج الملعب، ولكنني سأكون أول شخص يقرر حمل أغراضه والرحيل إذا رأت الجماهير في يوم ما أنني لا يمكنني تقديم المزيد من المساعدة أو أنني أضر بالنادي”.

وأكد لاعب برشلونة وباريس سان جيرمان السابق أن سانتوس من الأمور التي تثير شغفه وأنه سيبذل أقصى جهد من أجله.

وقال: “سوف أركض وأكافح وأصرخ وحتى أقاتل إذا لزم الأمر لوضع سانتوس في المكانة التي يستحقها”.

منذ عودته في فبراير (شباط) الماضي إلى النادي الذي قضى فيه الأسطورة بيليه معظم مسيرته، لم يخض نيمار سوى 15 مباراة رسمية بسبب الإصابات، وسجل أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة.

وفي الدوري البرازيلي، خاض سبع مباريات وسجل هدفاً واحداً فقط.

أثار وضع سانتوس الحرج غضب المشجعين، الذين يخشون من أن يعود إلى الدرجة الثانية بعد عام واحد من صعوده، ولهذا السبب دخل نيمار في مشادات مع بعض الجماهير خلال آخر مباراتين للفريق.

وعزا المهاجم مشاجرته يوم الأربعاء إلى صعوبة “السيطرة على المشاعر” عندما يتعرض لإهانات يعتبرها “ظالمة”.

وقال: “لن أتجادل أبداً مع المشجعين عندما ينتقدون أدائي داخل الملعب. في هذه الحالة، لهم الحق في إبداء رأيهم حول ما إذا كنت قد لعبت بشكل سيئ أم لا”.

لكنه أكد أنه لا يمكنه قبول إهانات مثل تلك التي وجهها له المشجع الذي تجادل معه.

وأوضح “القول إنني مرتزق مثل والدي (وكيل أعمالي)، والتحدث عن عائلتي وأصدقائي.. آسف، لكن من الصعب علي التحكم في نفسي (حتى مع علمي بضرورة ذلك)”.

وعلى عكس نيمار، الذي لم يعتذر عن سلوكه، اعتذر المشجع الذي تشاجر معه في المدرجات عن نبرته الحادة والكلمات البذيئة التي تبادلها مع اللاعب.

وصرخ المشجع ضد نيمار مطالباً إياه “بإحياء” قميص سانتوس، فرد عليه المهاجم بأنه يبذل قصارى جهده من أجل الفريق.

وستواجه البرازيل، التي تأهلت بالفعل، في سبتمبر (أيلول) المقبل تشيلي في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو وستحل ضيفة على بوليفيا في إل ألتو.