وفاة 39 ألف طفل في اليمن خلال العام الماضي

كشفت الأمم المتحدة، عن وفاة 39 ألف طفل في اليمن خلال العام الماضي، نتيجة إصابتهم بأمراض كان يمكن الوقاية منها، مؤكدةً أهمية تطعيم الأطفال باللقاحات بشكل روتيني.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في تقرير عبر موقعها، إن “اليمن يواجه أزمة صحية حادة، حيث لم يحصل 242 ألف طفل على جرعتهم الأولى من اللقاحات الروتينية… أودت الأمراض التي يمكن الوقاية منها بحياة 39 ألف شخص خلال العام الماضي، وهذا يعادل وفاة طفل واحد كل 13.5 دقيقة”.

وأضافت: “تفاقم هذا الوضع المتردي مع تفشي سلالة من فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، مما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال بالشلل في جميع أنحاء البلاد. استجابة لذلك، نُفذت حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال استهدفت أكثر من 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة في 120 مديرية موزعة على 12 محافظة يمنية”.

واعتبرت اليونيسيف، أن “الحملة التي نفذت بقيادة وزارة الصحة اليمنية، وبدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، مثلت خطوة محورية لكبح انتقال الفيروس وتعزيز المناعة في المناطق عالية الخطورة”.
وكشفت المنظمة الأممية أنه “منذ عام 2021، تم الإبلاغ عن 282 حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال، ومع استمرار ظهور حالات جديدة، يُعد التحرك العاجل أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في منتصف نوفمبر العام الماضي، من أن الانخفاض في التغطية التحصينية في اليمن، يزداد سوءاً بسبب التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المنهك والنقص الحاد في التمويل.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أطلقت الأمم المتحدة، نداء إلى المانحين لتوفير 2.47 مليار دولار أميركي لصالح خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2025 من أجل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وخدمات الحماية إلى 19.5 مليون يمني جراء الصراع المستمر في البلد.
ويعاني اليمن للعام العاشر توالياً صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.