كشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن لقاء خاص عقد في مقر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في كليمنصو، جمع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق، بحضور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، في خطوة وُصفت بأنها ذات طابع وطني – طائفي عالي الحساسية.
وبحسب المعلومات، شدّد المشاركون في اللقاء على ضرورة تحصين الساحة الداخلية وتفادي الانزلاق نحو مواجهات طائفية، يجري العمل على تأجيجها من قبل جهات داخلية وخارجية تسعى إلى استثمار التوترات الإقليمية على الساحة اللبنانية.
وطرح اللقاء هواجس أمنية متصاعدة في ظل استمرار العد_وان الإسر_ائيلي على غ__زة والتوتر القائم على الحدود الجنوبية. وفي هذا السياق، أعرب جنبلاط عن خشية جدية من احتمال تعرّض لبنان لضربتين إسر^ائيليتين خلال شهر آب، الأولى قبل منتصف الشهر، والثانية بعد موعد التجديد المتوقع لقوات “اليونيفيل” أواخر الشهر نفسه.
وأشار جنبلاط إلى أن هذه الهجم_ات المحتملة قد تكون مرتبطة بمحاولة إسر_ائيل تقليص فاعلية “اليونيفيل” في جنوب لبنان، مستغلة تقليص ميزانية القوة الأممية بعد امتناع الولايات المتحدة عن تقديم حصتها المالية في تمويلها، ما يفتح الباب أمام محاولات جديدة لتغيير قواعد الاشتباك وفرض وقائع جديدة على الأرض.