السياسي – أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً حول ملابسات وفاة يوسف اللباد الذي تداول السوريون قصة وفاته متهمين القوات الأمينة بتعذيبه حتى فارق الحياة.
وقالت الوزارة: “في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد، فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين”.
#برسم_الرئيس_الشرع #برسم_وزير_خارجيته #برسم_وزير_داخليته
نطالب و بشكل عاجل ،بفتح تحقيق مع المجرمين الذين تسببوا بوفاة شاب عاد مؤخراً لسوريا،حادثة تعيد للذاكرة السورية ممارسات عناصر شبيحة الأسد ،لانريد سوريا أن تعود كما كانت تحت أي ظرف.#قضية_يوسف_اللباد_قضية_مجتمع… pic.twitter.com/Q9Kuez5uzE— Ramia (@ramia_yahia) July 30, 2025
وأضافت الوزارة عن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة: “أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه”.
بعد عودتهِ لسوريا منذ أيام قليلة، أعلنت سيدة تدعى «سندس عثمان» وفاة زوجها الشاب «يوسف اللباد» من أبناء حي القابون الدمشقي، بعد ساعات من اعتقاله من داخل المسجد الأموي على يد ”جهاز الأمن الداخلي“، وقالت في منشور لها على منصة Facebook أن زوجها تعرض للتعذيب مما أدى لوفاتهِ، ــــــ… pic.twitter.com/C23f94JaJG
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) July 30, 2025
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على “خطورة هذا الحادث” وقالت إنها تسعى جاهدة “لتحديد جميع الملابسات المحيطة به” وأنها تعمل “بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف”.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ذكر في وقت سابق أن الشاب وهو من أبناء حي القابون الدمشقي، “قضى تحت التعذيب”، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه.
وثّقت كاميرات المسجد الأموي لحظة دخول يوسف اللباد إلى المسجد وهو في حالة من عدم الاتزان، ما أدى إلى احتكاك وتوتر مع عدد من الزوار والمصلين، تطور لاحقاً إلى عراك، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الحراسة لتهدئته وتقييده حفاظاً على سلامة الجميع. https://t.co/1UhUKp8zUk pic.twitter.com/HvSeZ727K0
— حذيفة AL (@Ha_000ha) July 30, 2025
وأشار المرصد إلى أن اللباد كان عاد مؤخراً من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا، بهدف ترتيب أوضاع أسرية، قبل أن يتم توقيفه من قبل القوى.
وأضاف: “بعد أيام من اعتقاله، تسلمت عائلته جثمانه، وقد بدت عليه آثار تعذيب واضحة. وتمكّن المرصد السوري لحقوق الإنسان من الحصول على صور للجثمان، أظهرت كدمات وجراحاً في مناطق متفرقة من جسده”.