نددت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، بما وصفته بـ”الاتهامات الأمنية الكاذبة”، التي وجهتها 14 دولة غربية في بيان مشترك ضد إيران، واتهمت الأخيرة بـ”التجسس والاغتيال”.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الخطوة الغربية تُعد جزءًا من “حملة دعائية ممنهجة تهدف إلى ترهيب إيران وفرض المزيد من الضغوط السياسية والإعلامية عليها”.
ووصف في بيان للخارجية الإيرانية، “الادعاءات الغربية”، بأنها “دعاية زائفة وهروب إلى الأمام”، مضيفًا أنها تأتي ضمن “مسلسل إيرانوفوبيا”، الهادف للنيل من مكانة إيران الإقليمية والدولية.
وذكر بقائي أن الدول الموقعة على البيان “تتحمل مسؤولية استضافة ودعم جماعات إرهابية وعنيفة”، مؤكدًا أن ذات الدول “تنتهك صراحة مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد أن “البيان الغربي المشترك” يُظهر مجددًا “الازدواجية الغربية” في التعامل مع قضايا الأمن وحقوق الإنسان، مطالبًا الدول الموقعة عليه بـ”تحمل تبعات هذا السلوك غير المسؤول والرد على انتهاكاتها المتكررة”.
ويوم أمس الخميس، أصدرت 14 دولة غربية، بياناً مشتركاً يدين ما وصفته بـ”تصاعد التهديدات الأمنية من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية” داخل أراضيها، معتبرة ذلك “انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية”.
ووقع على البيان كل من: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، إسبانيا، هولندا، بلجيكا، النمسا، فنلندا، الدنمارك، التشيك، ألبانيا، وكندا.
وذكر البيان، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تتعاون بشكل متزايد مع منظمات إجرامية دولية لاستهداف شخصيات معارضة من صحفيين، ويهود، ومسؤولين حاليين وسابقين في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ووصف البيان الغربي الأنشطة الأيرانية بـ”غير المقبولة”، وتُعد انتهاكاً لسيادة الدول، داعيًا إيران لـ”التوقف الفوري” عنها، كما شدد على وحدة الموقف الغربي في مواجهة المحاولات الإيرانية.
تأتي هذه التطورات في وقتٍ تشهد فيه العلاقات بين إيران والدول الغربية توترًا متزايدًا، لا سيما على خلفية ملفات مثل البرنامج النووي، ودور طهران في المنطقة، وقضايا الأمن السيبراني والتجسس.