عسكريون إسرائيليون يوجهون نداء لوقف حرب غزة فورًا

السياسي – وجّه رؤساء أركان ومفوضون ورؤساء الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية نداء مشتركًا لوقف الحرب في قطاع غزة، تحت عنوان “أوقفوا الحرب”.

وحمل النداء توقيع الغالبية العظمى من كبار القادة العسكريين، رؤساء المنظومة، رؤساء الموساد، كبار القادة العسكريين في جيش وأجهزة أمن الاحتلال.

وأكد “النداء” أن الأشخاص الموقعون على الرسالة كانوا في الكابينيت، في “مطبخ” صنع القرارات، في جميع عمليات اتخاذ القرارات الأكثر حساسية.

وجاء في النداء: “أكثر من ألف سنة من الخبرة الأمنية، السياسية، تعطي لنا الواجب للقيام وقول ما يجب علينا قوله؛ نحن في فجر الهزيمة، هذه الحرب بدأت كحرب عادلة، كانت حرب دفاع”.

وأردف: “ولكن عندما حققنا جميع الأهداف العسكرية، عندما حققنا انتصارا عسكريا لامعا ضد جميع أعدائنا، توقفت هذه الحرب عن كونها حربا عادلة، وهي تقود دولة إسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها”.

ولفت الموقعون النظر إلى أن دولة الاحتلال “تجاوزت النقطة التي كان بإمكانها فيها إنهاء الأمور بتحقيق كافٍ”. مؤكدة: “نحن الآن في الأساس نخسر أكثر مما نحقق، نحن نفقد هذه الإنجازات”.

وحذر نداء الشخصيات الإسرائيلية: “لا أعرف جيشا انتصر في حرب عصابات، نحن الآن في حالة ثابتة في قطاع غزة، الجيش الذي لا يتحرك هو الجيش الذي يتعرض للخطر”.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال “لم تُفكر في مدى قوة الجيش، الحرب بدون هدف سياسي حقيقي تؤدي إلى هزيمة، والحرب اليوم هي حرب مضللة”.

وذكر النداء أن “عملية عربات جدعون لم تحقق أي شيء تقريبا؛ دفعنا ثمنا غاليا من حيث الضحايا، القتلى، أكثر من اللازم، إنجازاتنا هناك محدودة جدا، الأضرار الدولية ثقيلة، ولم نحرز أي تقدم حتى الآن في قضية الاسرى”.

وتساءل: “هل يوافق الجيش على ما يحدث هناك؟”. مستطردًا: “الجيش الإسرائيلي بقدراته غير قادر على تنفيذ خيال شخص في الكابينيت يعتقد أنه يمكن تنفيذه”.

وتابع: “الآن لدينا حكومة تقودها شخصيات دينية تقودنا إلى اتجاه غير عقلاني. هذه أقلية المشكلة هي أن الأقلية تتحكم في السياسة، والاتجاه الذي تسير فيه الحكومة الآن هو رؤية متطرفة متعصبة، في حين أنها لم تُنتخب لتكون حكومة متطرفة متعصبة وقد أخذتنا رهائن”.

وشكك في قدرة جيش الاحتلال على “إنهاء المقاومة في غزة”. مُبينًا: “هل يعتقد أحد أننا سنتمكن من الوصول إلى كل مخرب (مقاوم)، وكل عين نفق، وكل سلاح، وفي نفس الوقت إعادة الاسرى إلى منازلهم؟ أعتقد أن هذا غير ممكن، خيال”.

وشدد النداء على ضرورة يجب أن ننتقل “وضع الأمور على الطاولة، والوقوف بشجاعة أمام رئيس الحكومة وأمام الكابينيت ويقولون الأمور بأكبر قدر من الصدق عن هذه الحرب، وعن عدم جدواها”.

وعن الحرب العدوانية في قطاع غزة، أكد العسكريون الإسرائيليون الموقعون على النداء أنه “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب؛ يمكن إنهاء هذه الحرب منذ الأمس: الانسحاب إلى الحدود وإعادة الاسرى جميعهم في خطوة واحدة وفورًا”.