تفاصيل الخطة الاسرائيلية لاحتلال غزة

من المتوقع أن يصادق المجلس الوزاري السياسي-الأمني اليوم الخميس على الخطة لاحتلال قطاع غزة. وفقًا للخطة، سيتحرك الجيش الإسرائيلي في منطقتين: مخيمات الوسط ومدينة غزة. ويتوقع أن تستمر العملية عدة أشهر.

وقد نوقشت خطة احتلال القطاع بين المستوى السياسي والعسكري حتى قبل خطة “مركبات جدعون”، والتي كانت في الواقع حلاً وسطًا بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هليفي (زُميِر يُذكر هنا خطأ بدلاً منه على الأرجح).

رئيس الأركان، إيال زامير، أعرب عن معارضته لاحتلال القطاع، لكنه قال خلال جلسة مع رئيس الحكومة في الأيام الأخيرة: “ما يقرره المستوى السياسي – سننفذه”.

وتقول مصادر إسرائيلية إن من بين أهداف الموافقة على الخطة هو ممارسة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى. وقال مصدر إسرائيلي لهيئة البث إن احتمالات عودة حماس إلى طاولة المفاوضات قبل المصادقة على الخطة “ضئيلة للغاية”

 

القناة 13 العبرية قالت عن احتلال قطاع غزة:
(5) فرق ستنفذ العملية العسكرية لاحتلال قطاع غزة، وتستمر لمدة (5) شهور، احتلال غزة وتحذيرات رئيس الأركان.
تفاصيل خطة احتلال غزة تشمل عملية عسكرية تمتد على مدار خمسة شهور، خمس فرق ستنفذ العملية وتسيطر على مدينة غزة ومخيمات الوسطى، مليون غزي سيتحركون نحو الجنوب، المساعدات ستدخل.
إيال زامير حذر نتنياهو: “العملية ستكلف حياة كثير من الجنود”.
حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي: احتلال مدينة غزة سيستمر لفترة زمنية قصيرة نسبياً، ولكن القضاء الكامل على حركة حماس غير بادي في الأفق على المدى القريب.
الكبنيت الإسرائيلي سيجتمع مساء الخميس الساعة 18.00، رئيس الأركان الذي حذر نتنياهو من خطة احتلال قطاع غزة، يصر على عرض بدائله لخطة نتنياهو وتأثيراتها.
رئيس حركة شاس آريه درعي، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لديهم توجه لمعارضة خطة بنيامين نتنياهو في احتلال كل قطاع غزة، ولكن التقديرات بأن بنيامين نتنياهو لديه الأغلبية في الكبنيت لتمرير القرار.

القناة 12 قالت بدورها

سيتم منح بعض الوقت للإخلاء الطوعي، ومن التجربة السابقة نعلم أن حماس قامت أيضًا بنقل الأسرى من المناطق التي كانت على وشك أن تصبح مناطق قتال. وفي الوقت نفسه – من المتوقع أن يُلقي ترامب خطابًا يُعلن فيه عن تمويل لزيادة كبيرة جدًا في المساعدات، بحيث لا تتمكن حماس من السيطرة عليها بعد الآن

الخطوات:
دعوة السكان ومنحهم مهلة لإخلاء مدينة غزة.
تحضير بنية تحتية مدنية وسط القطاع ( مستشفيات ومخيمات ..الخ)
احتلال مدينة غزة.
الولايات المتحدة ستمول توسيع مراكز التوزيع للمساعدات من 4 إلى 16

هكذا تخطط إسرائيل لاحتلال القطاع

وفقًا للخطة التي أعدّها نتنياهو والتي وصلت تفاصيلها إلى قناة N12، العملية ستبدأ باحتلال مدينة غزة وحدها – وليس القطاع بأكمله دفعة واحدة.
يُقدّر عدد سكان المدينة ما بين 900 ألف إلى مليون شخص، أي نحو نصف سكان القطاع.
سيتلقون إخطارًا مُسبقًا بالإخلاء، فيما من المتوقع أن توفر الولايات المتحدة غطاءً إنسانيًا يسمح بنقل السكان نحو المنطقة الوسطى من القطاع.

في الأسابيع التي ستُخصص للتحضيرات اللوجستية – بما يشمل إنشاء بنى تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب السكان المُخلى عنهم – لن تبدأ إسرائيل بعملية برية. فقط بعد ذلك، ووفقًا للخطة، سيبدأ دخول منظم لقوات الجيش الإسرائيلي إلى المدينة.

إعلان مرتقب من ترامب

بالتوازي مع الحملة العسكرية، من المتوقع أن يُلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا يُعلن فيه توسيع المساعدات الإنسانية.
ستُرصد نحو مليار دولار – بتمويل أمريكي وجزء منه من دول أخرى – لإقامة مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف فصل المساعدات عن سيطرة حماس، وضمان وصولها المباشر للمدنيين.

طرح قضية “سياج الأمان”

كما ستُطرح في الكابينيت فكرة ضم “الحزام الأمني” – المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل منذ بداية الحرب بمحاذاة السياج الحدودي. وتُدرس إمكانية تحويل السيطرة هناك إلى وضع دائم.

العملية برمتها ستستمر على مدار أسابيع طويلة، لكن تُثار منذ الآن أسئلة صعبة – وعلى رأسها: ما مصير الأسرى؟
بعضهم لا يزال محتجزًا داخل مدينة غزة، لكن التقديرات تشير إلى أن العديد منهم سيتم نقلهم إلى مناطق أخرى.
في القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، يأملون أن سقوط مدينة غزة، كونها رمزًا للسلطة والقيادة، قد يُكسِر معنويات حماس ويفتح الباب أمام اتفاق جديد حول صفقة أسرى.

معارضة شديدة من رئيس الأركان

الخطة التي يقودها نتنياهو ستُواجه معارضة قوية من القيادة العسكرية.
رئيس الأركان، أيل زمير، يُتوقع أن يُحذر غدًا من أن احتلال القطاع، وخاصة بدون قرار واضح بشأن “اليوم التالي”، قد يتعقّد ويؤدي إلى نتائج عكسية.

وقد قال في جلسات مغلقة:

“احتلال القطاع سيقود إسرائيل إلى حفرة سوداء”.
فيما قال مصدر أمني آخر لقناة N12:
“إسرائيل قد تدخل بأعين مفتوحة في نموذج فيتنام” – في إشارة إلى تورط طويل ومكلف بلا هدف واضح للنهاية