مظاهرات في القدس وتل أبيب تطالب بوقف الحرب

السياسي – جرت مظاهرة، ليل الخميس- الجمعة، أمام مقر انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” في القدس، تزامناً مع جلسة خُصصت لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وسط تصاعد المطالبات بالتوصل إلى اتفاق شامل يعيد الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وشارك في التظاهرة ذوو الأسرى والمفقودين، الذين قيدوا أنفسهم بالسلاسل الحديدية أمام مدخل مقر الكابينت، مطالبين الحكومة بالتحرك الجدي من أجل إنهاء الحرب وإعادة أبنائهم.

وقالت والدة الجندي الأسير متان أنجستر: “منذ أكثر من عام ونصف ونحن نُمنّى بوعود، لكن لم يتحقق شيء. المطلوب الآن اتفاق شامل يعيدهم جميعاً”.

من جهتها، قالت زوجة الجندي عُمري ميرون: “نتنياهو وأعضاء الكابينت يرفضون الاستماع لنا. نحن هنا لنطالبهم بخطة واضحة. لا نريد وعوداً فارغة”.

وفي مدينة تل أبيب، أغلق متظاهرون شارع “أيلون” الرئيسي، ما أدى إلى تدخل الشرطة التي فرّقت المتظاهرين باستخدام سيارة رش المياه.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فقد اعتقلت الشرطة خمسة متظاهرين، بينهم قاصران.

جاءت هذه الاحتجاجات بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، عن نية إسرائيل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بهدف إسقاط حكم حركة حماس، وفق تعبيره.

وفي السياق، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الجيش يعمل بمهنية واستقلالية، مؤكداً أن “القرارات يجب أن تُبنى على أسس أمنية واضحة وليس على اعتبارات سياسية”، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

يُشار إلى أن جلسة الكابينت تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تعثر في جهود الوساطة للتوصل إلى تهدئة أو صفقة تبادل أسرى.