السياسي – أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عملية إعدام ميداني داخل مستشفى السويداء الوطني جنوبي سوريا، نفذها مسلحون يرتدون زي القوات الحكومية، موجة استياء واسعة، دفعت وزارة الداخلية السورية للتعهد بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين.
والفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة في المستشفى بتاريخ 16 تموز/ يوليو الماضي، يوثق لحظة احتجاز مجموعة من الكوادر الطبية من قبل عناصر يرتدون زي وزارة الدفاع والأمن الداخلي، قبل أن يطلق أحدهم النار بشكل مباشر على شاب يرتدي زي الكادر الطبي بعد مشادة وعراك بالأيدي، ليسقط قتيلاً على الفور، ثم يُسحب جثمانه أمام باقي المحتجزين.
بطل #مستشفى_السويداء ضد داواش الجولاني #احمد_الشرع pic.twitter.com/09o7T9cSAj
— سوريا حره (@syria2150) August 11, 2025
وبينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الضحية طالب في كلية الهندسة تطوع للمساعدة في المستشفى وسط الاشتباكات، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على لسان مديرها فضل عبد الغني، بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة فوراً، دون انتظار نتائج أي لجنة تحقيق.
وأدانت وزارة الداخلية السورية الحادثة “بأشد العبارات”، مؤكدة في بيان أنها ستلاحق الجناة “بغض النظر عن انتماءاتهم”، وأعلنت تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على التحقيق لضمان توقيف المتورطين سريعاً.
وفي هذا السياق، نُدين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات، ونؤكد أنه سيتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم.
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) August 10, 2025
يأتي ذلك في وقت كانت فيه القوات الحكومية قد دخلت السويداء الشهر الماضي كقوات “فض اشتباك” بين مسلحين دروز وعشائر بدو، في أعقاب مواجهات دامية وانتهاكات متبادلة.
شاهدت فيديو قديم في مشفى السويداء لقيام عناصر من الأمن بقتل شخص مهندس قيل إنه من كوادر المستشفى وذلك بعد قيامه بالهجوم على أحد عناصر الأمن وتم التعامل معه بطريقة عنيفة رغم أنهم كان بإمكانهم السيطرة عليه بتقييده، جريمة مدانة يجب التحقيق بها ومحاسبة مرتكبها، كان يمكن التصرف معه… pic.twitter.com/U1lZzXTM2r
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) August 10, 2025
وفي 23 تموز/يوليو الماضي، دُفنت أكثر من 80 جثة مجهولة الهوية كانت موجودة في المستشفى بمقابر جماعية في موقع غير معلن، دون إشراف قضائي أو حقوقي، وسط اتهامات بإخفاء حقائق حول هوية الضحايا وظروف مقتلهم.