السياسي – أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الوطني بالتوجه إلى واشنطن، قائلاً إنه يتولى السيطرة على شرطة العاصمة، ردًا على معدلات الجريمة التي وصفها بأنها “خارجة عن السيطرة”، وفق ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشار ترامب إلى ارتفاع معدلات الجريمة، رغم تصريح مسؤولين في يناير/كانون الثاني الماضي، بأن معدلات الجريمة العنيفة في المدينة بلغت أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً.
وجاء هذا الإجراء بعد أشهر من تهديد ترامب باستيلاء الحكومة الفيدرالية على العاصمة واشنطن.
وفي حديثه من قاعة الإحاطة بالبيت الأبيض، رسم الرئيس صورة قاتمة للعاصمة – بمن في ذلك “مجرمون متعطشون للدماء” و”عصابات من الشباب المتوحشين” – صورة من غير المرجح أن يتعرف عليها كثير من سكانها، وفق تعبيره.
واستند ترامب إلى مادة من قانون الحكم الذاتي في مقاطعة كولومبيا تمنحه السلطة للسيطرة على إدارة الشرطة عندما تكون هناك “ظروف خاصة ذات طبيعة طارئة”.
ووفق الصحيفة، لم يُصدّق ترامب على أي أوامر نشر رسمية في واشنطن حتى صباح يوم الاثنين.
وعلى عكس حكام الولايات، لا تملك مقاطعة كولومبيا سيطرة على الحرس الوطني، مما يمنح الرئيس حرية واسعة في نشر تلك القوات.
كما تخطط إدارة ترامب لإعادة تكليف 120 عميلاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في واشنطن مؤقتاً بمهام الدوريات الليلية في إطار حملة ترامب القمعية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وجاءت تهديدات ترامب الأخيرة بالسيطرة على واشنطن بعد أن أبلغ عضوٌ بارز في وزارة كفاءة الحكومة، وهي مبادرته الفيدرالية لخفض التكاليف، عن تعرضه للضرب في محاولة سرقة سيارة.
ونشر ترامب صورةً للضحية، إدوارد كوريستين، مهندس برمجيات يبلغ من العمر 19 عاماً، على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وكتب: “إذا لم تُنظّم واشنطن العاصمة أمورها، وبسرعة، فلن يكون أمامنا خيارٌ سوى السيطرة الفيدرالية على المدينة”.