أفادت وسائل إعلام سورية ليل الاثنين-الثلاثاء، بأن مروحيات إسرائيلية حلّقت في أجواء محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، بعد ساعات من عملية توغل “ضخمة” نفذتها القوات الإسرائيلية في قرية كرنجة بريف المحافظة.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، دخلت قوة إسرائيلية صباح الاثنين مؤلفة من نحو 100 جندي و20 عربة عسكرية، ترافقهم طائرات استطلاع حلقت بكثافة، إلى القرية، حيث اعتقلت شابا واقتادته إلى جهة مجهولة.
وخلال العملية، نفّذت القوات حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المدنيين، تخللتها اعتداءات على الأهالي، قبل أن تنسحب بعد ساعات.
ويوم الأحد، كانت قوة إسرائيلية أخرى مؤلفة من خمس سيارات عسكرية تقل حوالي 25 جنديا، قد دخلت قرية الصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة، ونفّذت عمليات تفتيش لخمسة منازل، قبل الانسحاب نحو مواقعها في المناطق المدمرة بالقنيطرة.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، أن قواته نفذت عمليات دهم في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان المحتلة، وضبطت أسلحة واستجوبت أفرادا يشتبه في تورطهم بتهريب أسلحة.
عقب إطاحة فصائل معارضة بالرئيس السوري بشار الأسد أواخر 2024، تقدمت القوات الإسرائيلية نحو المنطقة العازلة في الجولان المنزوعة السلاح، ونفذت مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مؤكدة أن هدفها منع السلطات الجديدة من السيطرة على ترسانة الجيش السابق.
وفي يوليو/ تموز، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في دمشق والسويداء تابعة للسلطات الجديدة، وذلك على خلفية اشتباكات طائفية شهدتها السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وأكدت إسرائيل مرارا أنها لن تسمح للسلطات السورية بمهاجمة الأقلية الدرزية أو بنشر قوات عسكرية في جنوب البلاد المحاذي للجولان.
وكالات