اسرائيل تبدا عملية الهجوم على غزة

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين، اليوم (الأربعاء)، في تصريح لوسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل دخلت المراحل الأولى من هجومها على مدينة غزة.

وقال: «سنكثف ضرباتنا ضد (حماس) في مدينة غزة. بدأنا العمليات التمهيدية للهجوم. سنهيئ الظروف لعودة الرهائن، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية»، وفق ما نقلته «القناة 12» الإسرائيلية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صادق على خطة تفصيلية لاحتلال مدينة غزة، ووسَّعت قواته من ضرباتها الجوية والمدفعية على أطراف المدينة من الجهتين الجنوبية والشمالية.

وصعَّد الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية في حييّ الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع غارات مماثلة على بلدتي جباليا البلد وجباليا النزلة، على الأطراف الشمالية للمدينة، فيما ألقت طائرات مُسيّرة منشورات تطالب السكان الذين عادوا إلى البلدتين بالإخلاء مجدداً والنزوح نحو المواصي في جنوب القطاع.

وأقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي خطة السيطرة على مدينة غزة، وأمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط للمشاركة في العملية، وفق ما أفادت به الوزارة، الأربعاء.

وقالت الوزارة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ الوزير يسرائيل كاتس «أقر خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة». كذلك «وافق على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة» ويقدَّر عددهم بنحو 60 ألفاً.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين كبار بالجيش الإسرائيلي القول إن من المتوقع أن يستمر القتال في مدينة غزة حتى عام 2026. وذكر المسؤولون، الذين لم تسمهم الصحيفة، أن من المقرر استدعاء نحو 130 ألف جندي احتياط للعملية، وتمديد خدمة الاحتياط للجنود العاملين بالفعل لنحو شهر. وقال كاتس في تصريحات نشرتها «هآرتس»: «بمجرد انتهاء العملية، سيتغير وجه غزة، ولن تبدو كما كانت في الماضي». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الدفاع وافق أيضاً على الاستعدادات اللازمة لإجلاء نحو مليون مدني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع. ووفق الصحيفة الإسرائيلية، يسيطر الجيش حالياً على 75 في المائة من مساحة قطاع غزة، في محاولة للضغط على حركة «حماس» لإبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين في القطاع.