نعت جبهة التحرير الفلسطينية القائد الوطني الفلسطيني عبدالجواد صالح الذي غيبه الموت عن عمر ناهز الـ 88 عاما صباح اليوم السبت واستذكرت الجبهة مسيرة الراحل الوطنية التي امتدت الى عدة ساحات نضالية
وفيما يلي نص بيان جبهة التحرير الفلسطينية
بسم الله الرحمن الرحيم
نعي قائد وطني وقامة فلسطينية شامخة
بمزيد من الحزن والفخر، تنعى جبهة التحرير الفلسطينية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية رحيل القائد الوطني الكبير عبد الجواد صالح (أبو صالح)، رئيس بلدية البيرة الأسبق، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني الأسبق، الذي ترجل بعد مسيرة نضالية طويلة حافلة بالعطاء والتضحية والفكر والعمل الوطني الصادق.
لقد كان الفقيد الراحل رمزا من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، حمل هموم شعبه منذ نعومة أظافره، فكان صوتا جريئا في وجه الاحتلال، ومدافعا عن حقوق الفلاحين والعمال والفقراء، ورافعا راية الحرية في وجه القمع والظلم. قاد بلدية البيرة في أحلك الظروف، فحولها إلى منارة للصمود والتحدي، وكان أحد رجالاتها الذين واجهوا سياسات الاحتلال بالثبات والإصرار، حتى شكل اسمه عنوانا للكرامة الوطنية.
إننا في جبهة التحرير الفلسطينية إذ نودع القائد الكبير، فإننا نودع رجلا جمع بين الفكر والممارسة، بين النزاهة والصلابة، بين الحلم الفلسطيني بالحرية والقدرة على الفعل الميداني والتنظيمي، رجلا آمن بأن فلسطين تستحق كل التضحية، وأن الحق لا يموت مهما طال الزمن.
رحل أبو صالح جسدا، لكن إرثه الوطني سيبقى خالدا في ذاكرة الأجيال، وفي قلوب كل الأحرار، وسيظل حاضرا في كل ميدان نضالي، يذكرنا بأن فلسطين تنجب رجالا يتركون بصماتهم في التاريخ ولا يغيبون.
تتقدم جبهة التحرير الفلسطينية بخالص العزاء والمواساة من عائلة الفقيد وأبنائه ومحبيه، ومن عموم أبناء شعبنا الفلسطيني، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
المجد والخلود لروح القائد الوطني الكبير
الحرية والاستقلال لشعبنا البطل
جبهة التحرير الفلسطينية
فلسطين