السياسي – قال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز اليوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب لا يملك سلطة نشر قوات في مدينة شيكاغو، في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالتخطيط الأولي لنشر محتمل للقوات.
وقال ترامب، وهو جمهوري، إن من المحتمل أن يوسّع حملته على الجريمة لتشمل شيكاغو، متدخلاً مرة أخرى في مدينة يحكمها الديمقراطيون.
وأشار في وقت سابق اليوم إلى إمكانية نشر قوات في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند، التي يديرها الديمقراطيون أيضاً.
وقال مسؤولون أمريكيون،إنه جرى وضع خطة مبدئية في البنتاغون للشكل الذي سيبدو عليه نشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو.
وأوضح أحد المسؤولين أن الخطط تأتي ضمن جهود الجيش لاستباق أي طلبات من ترامب، مشيراً إلى أن كبار المسؤولين في البنتاغون لم يتم إطلاعهم عليها بعد. ومن المعتاد أن يخطط البنتاغون لعمليات نشر محتملة قبل إصدار أوامر رسمية.
وقال جيفريز إن أي تحرك لنشر قوات في شيكاغو هو محاولة من ترامب لاختلاق أزمة. وانخفض عدد الجرائم، ومنها القتل، في شيكاغو العام الماضي.
وقال جيفريز لبرنامج لشبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد “لا يوجد أي أساس أو سلطة لدونالد ترامب للسعي لنشر قوات اتحادية في مدينة شيكاغو”.
واستشهد جيفريز بتعليقات أدلى بها جيه.بي بريتزكر الحاكم الديمقراطي لولاية إيلينوي، التي تضم شيكاغو، الذي قال إنه لا توجد حالة طوارئ تستدعي نشر الحرس الوطني أو أي قوات عسكرية أخرى.
وفي معرض توجيهه انتقادات إلى الحاكم الديمقراطي لماريلاند ويس مور بشأن مستويات الجريمة في بالتيمور، قال ترامب إنه مستعد لنشر قوات هناك أيضاً.
وفي يوليو/ تموز، قالت إدارة الشرطة في بالتيمور إن هذا العام شهد انخفاضاً ملحوظاً في عدد وقائع العنف المسلح مقارنة بالعام السابق. ووفقاً لرئيس البلدية، شهدت المدينة 84 جريمة قتل حتى الآن هذا العام، وهو أقل عدد من جرائم القتل منذ أكثر من 50 عاماً.
وقال ترامب عبر منصة تروث سوشيال “إذا احتاج ويس مور للمساعدة… فسأرسل ’القوات’، وهو ما يتم في العاصمة القريبة. سأقضي على الجريمة سريعاً”.
وكان بعض الحكام الجمهوريين قد أرسلوا المئات من قوات الحرس الوطني إلى واشنطن العاصمة بناء على طلب ترامب. وقد صوّر الرئيس العاصمة على أنها في قبضة موجة من الجريمة، على الرغم من أن البيانات الرسمية تظهر أن الجريمة انخفضت بالمدينة.
وزعم ترامب اليوم الأحد دون دليل أنه لا توجد الآن جريمة في العاصمة ونَسب الفضل في ذلك إلى نشره للقوات والمئات من أفراد إنفاذ القانون الاتحادي.