السياسي –
حدد فريق بحثي دولي آليةً غير معروفة سابقاً، يمكن من خلالها لدواء سرطان الثدي، “تاموكسيفين”، أن يزيد من خطر الإصابة بأورام ثانوية في الرحم.
وبينت الدراسة أن “تاموكسيفين” ينشّط مباشرة مساراً رئيسياً للإشارات الخلوية (يُعرف باسم PI3K)، وهو محفّز رئيسي في تطوّر سرطانات الرحم المتفرّقة، مشكّلًا بذلك تحدياً للنماذج المتعارف عليها سابقاً لتطور السرطان المرتبط بالعلاج.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، منذ طرح هذا الدواء في سبعينيات القرن الماضي، حسّن “تاموكسيفين” بشكل ملحوظ معدلات البقاء على قيد الحياة لملايين مريضات سرطان الثدي.
ومع ذلك، إلى جانب فوائده المنقذة للحياة، ارتبط “تاموكسيفين” أيضاً – وإن كان نادراً – بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرحم.
وحتى الآن، ظلّ السبب الجزيئي الدقيق لهذا التأثير غير واضح.
وتكشف النتائج الجديدة لأبحاث أجريت في معهد برلين للصحة، عن الآلية: في سرطانات الرحم المرتبطة “بتاموكسيفين”، تحدث طفرات في الجين المرتبط بالسرطان PIK3CA – وهي شائعة جداً في أورام الرحم التي تنشأ تلقائياً وتؤدي إلى تنشيط مسار إشارات PI3K.
وبدلاً من ذلك، يلعب “تاموكسيفين” نفسه دور مُنشِّط إشارات مسار PI3K.
تقييم المخاطر
وفي حين أن الخطر الإجمالي للإصابة بسرطان الرحم أثناء العلاج بتاموكسيفين لا يزال منخفضاً جداً – وفوائد الدواء تفوق مخاطره بكثير – إلا أن النتائج تفتح آفاقاً جديدة لتحسين سلامة العلاج بشكل أكبر.