السياسي – تداولت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الاثنين، الوصية التي كتبتها الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، والتي استشهدت في قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكتبت في وصيتها: «غيث قلب وروح أمك أنت، أنا بدي منك تدعي لي ما تبكي عليا مشان أضل مبسوطة، بدي ترفع راسي وتصير شاطر ومتفوق وتكون قد حالك، وتصير رجل أعمال قد حالك يا حبيبي».
وأضافت: «بدي يا ماما ما تنساني، أنا كنت أعمل كل شي لتنبسط وتظل مبسوط ومرتاح وأعملك كل شي، وبس تكبر وتتزوج وتجيب بنت سميها مريم ع اسمي».
وواصلت: «أنت حبيبي وقلبي وسندي وروحي وابني اللي برفع راسي فيه، وانبسط دايما في سمعته، أمانة يا غيث صلاتك ثم صلاتك ثم صلاتك يا ماما».
هذه الوصية التي تركتها الصحفية الشهيدة مريم أبو دقة لطفلها غيث..
قتلها الصهاينة صباح اليوم أثناء عملها في تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى ناصر في خانيونس، جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/iB1pRVxjnX
— رضوان الأخرس (@rdooan) August 25, 2025
وارتقت أبو دقة في جريمة اغتيال نفذها سلاح الجو في جيش الاحتلال صباح يوم الاثنين، لعدد من الصحفيين داخل مجمع ناصر الطبي، ثم لحقها بجريمة أخرى قصف فيها أفراد الدفاع المدني الذين حاولوا إنقاذهم
وعُرفت مريم بالإضافة للتغطيات الإخبارية المكثفة، بإعداد القصص الإنسانية، ونقل معاناة ذوي الشهداء والجرحى والمرضى.
وخلال حرب الإبادة فقدت مريم الكثير من أقاربها وذويها، بالإضافة لارتقاء زميلها الملازم لها في عملها الصحفي إبراهيم محمود، والذي تأثرت بارتقائه.
وبعد مجزرة استهداف الصحفيين بمجمع ناصر الطبي اليوم، ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 245 شهيداً.