السياسي -رويترز
يُفتتح مهرجان البندقية السينمائي، اليوم الأربعاء، مستقطباً نجوماً من هوليوود وأوروبا وآسيا فيما تلقي الحرب الإسرائيلية على غزة بظلالها على فعالياته.
وتستمر عروض المهرجان، الذي يعد وجهة رئيسية للممثلين والمنتجين والمخرجين على حد سواء، على مدار 11 يوماً.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية حصلت أفلام العرض الأول بالمهرجان على ما يزيد عن 90 ترشيحاً لجوائز الأوسكار، فاز منها ما يقرب من 20.
ومن المتوقع أن يتألق على السجادة الحمراء غداً نجوم من الصف الأول منهم جوليا روبرتس وإيما ستون وجورج كلوني ودواين جونسون وإميلي بلانت وأندرو غارفيلد وأوسكار إيزاك وأماندا سيفريد، بينما يتخلل برنامج حفل الافتتاح عرض لقطات من أفلام الإثارة والدراما الفنية والوثائقيات وغيرها من الأعمال الإنتاجية المهمة.
غير أن الأوضاع الجيوسياسية تلقي بظلالها على الدورة الثانية والثمانين للمهرجان، فقد حثت (البندقية من أجل فلسطين)، وهي مجموعة من الشخصيات في صناعة السينما، المهرجان على اتخاذ موقف قوي من الحرب في غزة داعية المنظمين إلى دعم الأصوات الفلسطينية والتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ووقّع على نداء بهذا الصدد ما يزيد على 1500 شخصية، منهم مخرجون مثل كين لوتش وماتيو جاروني، وممثلون مثل توني سيرفيلو وتشارلز دانس وألبا رورفاكر.
من جانبه، قال مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، اليوم الثلاثاء، إن مهرجان البندقية يرحب بالنقاش المفتوح لكنه يرفض الدعوات إلى منع صانعي الأفلام والممثلين الإسرائيليين من المشاركة، مضيفاً: “نحن لا نقاطع أحداً بالطبع، ونحن منفتحون على كل الآراء الممكنة حول الوضع المعاصر، وهو السبيل لفهم أفضل لكيفية حل الكم الهائل من المشكلات التي علينا مواجهتها كل يوم”.
ويتناول أحد الأفلام المشاركة في المسابقة الرئيسية للمهرجان الحرب في غزة بشكل مباشر، إذ يروي فيلم (صوت هند رجب) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية القصة الحقيقية لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات قُتلت في قطاع غزة في عام 2024، بعد أن حوصرت لساعات في مركبة استهدفتها القوات الإسرائيلية.
وعن هذا الفيلم قال مدير المهرجان الشهر الماضي: “أعتقد أنه أحد الأفلام التي ستكون شديدة التأثير”.
ويرأس لجنة التحكيم في المهرجان المخرج الأمريكي ألكسندر باين، ويشكّل عضويتها مخرجون هم ستيفان بريزي ومورا ديلبرو وكريستيان مونجيو ومحمد رسولوف إلى جانب الممثلتين فرناندا توريس وتشاو تاو.