ايران تغازل اميركا بعد انياء عن فرض الترويكا الاوربية عقوبات عليها

يبدو ان السياسة الايرانية اعادت ادراجها وحساباتها وبدات بمغازلة الولايات المتحدة لفتح باب المفاوضات معها، بعد فشل المفاوضات مع الترويكا الاوربية  في جنيف حيث اعلنت الاخيرة نيتها فرض عقوبات جديدة عليها
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة صحفية، إن “طهران لا تزال مستعدة للتفاوض مع الاميركيين وان كانت بلا جدوى “، مشددا في الوقت ذاته على أن “هذا مشروط بتقديم واشنطن ضمانات بعدم شن أي هجوم عسكري خلال فترة المحادثات”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف أنه “رغم ذلك، يعتقد كثير من الإيرانيين داخل البلاد أن التفاوض مع واشنطن لن يُفضي إلى نتائج”، محذرين من أن الوقت لا ينبغي أن يُهدر في حوارات بلا جدوى.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق، أن الحوار والتواصل مع أمريكا، بشأن برنامج طهران النووي، “لا يعنيان الهزيمة أو الاستسلام”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 18 كيانا وفردا، لدورهم في التهرب والتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: “يحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم 18 كيانا وفردا يلعبون أدوارا محورية في جهود النظام الإيراني لتوليد الإيرادات والالتفاف على العقوبات الأمريكية”.
واتهمت واشنطن طهران بإنشاء مخططات مصرفية متطورة وأنظمة مراسلة دفع بديلة مصممة خصيصا لتجاوز العقوبات وحماية قدرتها على تحصيل عائدات التصدير، وفقا للبيان.

وقالت وكالة انباء رويترز انه من المتوقع بدء دول ما يعرف بـ “الترويكا الأوروبية”، والمتمثلة في ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، يوم الخميس في عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكن هذه الدول لديها آمال في نفس الوقت بأن تعرض الدولة الآسيوية التزامات مقنعة تتعلق ببرنامجها النووي خلال 30 يوماً من أجل إرجاء اتخاذ إجراء ملموس، بحسب ما قاله أربعة دبلوماسيين لوكالة رويترز يوم الأربعاء 27 أغسطس/ آب

وعقدت دول الترويكا الأوروبية مباحثات مع طهران يوم الثلاثاء بهدف عودة الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل أن تفقد هذه الدول في منتصف الشهر بعد المقبل القدرة على إعادة فرض العقوبات على إيران، والتي تم رفعها قبل 10 سنوات بموجب اتفاق نووي مع القوى العالمية.

وذكر ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين وآخر غربي، للوكالة، أن مباحثات الثلاثاء لم تنتج عنها التزامات ملموسة كافية من طهران، رغم اعتقادهم بتوفر مساحة لمزيد من الجهود الدبلوماسية خلال الأسابيع القادمة.