السياسي – حظرت سلطات مدينة فرانكفورت الألمانية مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين كان مقررا إقامتها في المدينة يوم السبت المقبل.
وقالت “هيئة التجمعات” في مكتب النظام العام في فرانكفورت يوم الأربعاء، إن “التجمع قد يكون معاديا للسامية”.
وأشارت سلطات المدينة إلى أن مظاهرة مماثلة في العاصمة الألمانية برلين كان قد أعلن عن مشاركة 5000 شخص فيها ثم وصل هذا العدد إلى 15 ألفا، لم تسر بشكل سلمي.
وقالت بلدية فرانكفورت: “استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدى هيئة التجمعات، هناك ظروف خطيرة للغاية تتعلق بالمظاهرة المسجلة في 30 أغسطس تبرر الحظر الكامل للتجمع”.
وحذرت البلدية من احتمال حدوث “دوامة من التصعيد” بين النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل في ظل “الأجواء الراهنة البالغة التوتر”.
وأضافت البلدية: “من شبه المؤكد أن تشهد هذه المظاهرة تصريحات وأفعالا وتهديدات معادية للسامية يعاقب عليها القانون، لذا فإن الحظر مبرر ولا مفر منه في نهاية المطاف”.
وصرح عمدة فرانكفورت ميكه يوزف: “حق التظاهر قيمة رفيعة في أي ديمقراطية، لكن حماية السكان لا تقل أهمية”.
وأعرب عن دعمه للحظر قائلا: “لا يجوز أن يكون هناك تحريض معاد للسامية أو أعمال عنف محتملة في شوارع فرانكفورت”.
من جانبه، قال وزير داخلية ولاية هيسن رومان بوزيك لوكالة الأنباء الألمانية: “كان حظر هذا التجمع أمرا ضروريا بشكل عاجل.. لا يجوز أن نسمح بجرائم معادية للسامية عن عمد في شوارعنا.. يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية الحياة اليهودية بفاعلية”.
وأضاف بوزيك أن تعامل مدينة فرانكفورت مؤخرا مع “التحريض المعادي للسامية بدوافع يسارية” اتسم بـ”التساهل المفرط”، منوها بأن هذا الأمر ينطبق على الحوادث التي وقعت في مخيم احتجاج سابق في إحدى الحدائق يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، حيث تعرض يهود في مظاهرة مضادة للهجوم بأكياس طلاء على هامش المظاهرة، بالإضافة إلى تساهل السلطات مع احتلال جزئي لأحد المباني.
وبدورها، قالت الجمعية الألمانية الإسرائيلية في برلين إن “أوهام تدمير إسرائيل” لا تندرج ضمن حرية التجمع، ودعا رئيس الجمعية فولكر بيك المحاكم الإدارية إلى تأييد قرار الحظر.
جدير بالذكر أنه تم إخطار السلطات بتنظيم مظاهرة بعنوان “متحدون من أجل غزة – أوقفوا الإبادة الجماعية الآن” بين الساعة الثالثة عصرا والتاسعة مساء، وذكرت الجهة المبلغة أنه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 5000 شخص في موكب المظاهرة الذي سينطلق من حديقة المينا عبر وسط مدينة فرانكفورت.
وبحسب قانون حرية التجمع في ولاية هيسن التي تقع بها فرانكفورت، يمكن فرض قيود على التجمعات المعلن عنها أو حتى حظرها إذا كان هناك تهديد مباشر للأمن أو النظام العام.
المصدر: د ب أ