السياسي – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن استثمارا بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة (أسيلسان) التركية في إحدى القواعد التكنولوجية سيزيد من الطاقة الإنتاجية لشركة الإلكترونيات الدفاعية بأكثر من المثلين.
وأوضح أردوغان أن القاعدة ستكون “أكبر استثمار منفرد في قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد، وأكبر منشأة متكاملة للدفاع الجوي في أوروبا”، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل منتصف 2026.
وقال “ستكون قاعدة أوبي التكنولوجية واحدة من أكثر مراكز التكنولوجيا الدفاعية تقدما في المنطقة”.
وتضمنت مراسم وضع حجر الأساس اليوم الإعلان عن تسليم أسيلسان أيضا مكونات نظام الدفاع الجوي التركي متعدد الطبقات “القبة الفولاذية”.
وكانت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، أعلنت لأول مرة عن مصانعها لبناء منظومة القبة الفولاذية في تموز /يوليو 2024 بهدف إنشاء دفاعات جوية مماثلة لتلك التي توفرها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وقللت تركيا من اعتمادها على الموردين الخارجيين للمعدات الدفاعية في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت من الشركات الرائدة في تصنيع الطائرات المسيرة المسلحة للسوق العالمية.
ويذكر أن شركة أسيلسان قد أعلنت في وقت سابق أنها وقعت خلال النصف الأول من العام الحالي عقود تصدير مباشرة وغير مباشرة بقيمة 1.3 مليار دولار.
وذكرت الشركة أنها سجلت نموا بنسبة 10 بالمئة في العقود الجديدة مقارنة بالنصف الأول من عام 2024، لتبلغ 2.8 مليار دولار، وزادت إيرادات الشركة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 11.3 بالمئة بالقيمة الحقيقية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 53.7 مليار ليرة تركية (الدولار يساوي نحو 40 ليرة).
وأشارت إلى أن مبيعات المنتجات في مجالات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والأنظمة الكهروضوئية والرادارات وإلكترونيات الطيران وأنظمة الأمن والأسلحة شكلت نسبة كبيرة من تلك الإيرادات.
كما ذكرت أن نفقات الشركة في مجال البحث والتطوير في الفترة المذكورة ارتفعت بنسبة 42 بالمئة لتصل إلى 572 مليون دولار، وانخفض صافي الدين بنسبة 38 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى وتراجع نسبة صافي الدين إلى “الأرباح قبل الفوائد والضرائب” لشركة أسيلسان، من 1.21 في النصف الأول من عام 2024 إلى 0.57 خلال هذه الفترة، وبهذا حافظت الشركة على موقعها الذي يقل عن متوسط القطاع.