السياسي –
نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريراً مطولاً حول السقوط المدوّي لملكة جمال بريطانيا السابقة، سامانثا ويليامسون، التي تحولت حياتها من أضواء الشهرة وبريق عروض الأزياء إلى فوضى ومشكلات قانونية.
ففي يونيو (حزيران) من العام الماضي، وأثناء وجودها في فندق “كابتن كلوب” بمدينة كرايستشيرش – دورست، افتعلت ويليامسون، البالغة من العمر 41 عاماً، مشهداً صادماً داخل مطعم الفندق.
وبينما كان زوجان يحتفلان بذكرى زواجهما الأربعين وتعافي الزوج من مرض السرطان، اقتحمت ملكة الجمال السابقة جلستهما الهادئة وقفزت في حضن الزوج، وعندما رفض تجاوبها، ثارت غضباً وألقت مشروبات وشمعة على الطاولة، مما تسبب بحادثة محرجة تطورت إلى شجار انتهى ببصقها على الرجل وخدش وجهه حتى نزف دماً.
ورغم تصرفها العنيف، لم تُحتجز ويليامسون حينها، بل أعادتها الشرطة إلى منزلها، قبل أن تُوجَّه إليها لاحقاً تهمة الاعتداء. وأمام محكمة “بول” هذا الأسبوع، صدر بحقها حكم بالخدمة المجتمعية لمدة ستة أشهر، إضافة إلى غرامة قدرها 1000 جنيه إسترليني تعويضاً للضحية. الأمر الذي أثار استياء الرجل، معتبراً أن الحكم كان مخففاً، مقارنة بما كان سيصدر لو أن المعتدي رجل.
من منصات الجمال إلى الانهيار
سامانثا بدأت مسيرتها في عالم الجمال مبكراً، إذ فازت عام 1998 بلقب “وجه العام” في مسابقة محلية ببورنموث، قبل أن تمثل بريطانيا في مسابقة ملكة جمال أوروبا عام 2003. بعدها دخلت عالم عروض الأزياء مع وكالة “ستورم” الشهيرة التي أطلقت مسيرة كيت موس وكارا ديليفين.
لكن خلف الصورة البراقة، عانت ويليامسون من فقدان الشهية واضطرابات نفسية مرتبطة بضغوط المهنة. وفي الولايات المتحدة، تزوجت من سمسار بورصة أمريكي ثري وأنجبت ابنها باركر، قبل أن تنهار حياتها الزوجية وتعود لاحقاً إلى بريطانيا حيث تزوجت مجدداً وأنجبت ابنة أخرى. إلا أن هذا الزواج أيضاً لم يستمر طويلًا، لتدخل بعدها في علاقة مع رجل له سجل جنائي طويل.
اعتراف واعتذار
وخلال جلسة المحاكمة، برر محامو ويليامسون تصرفاتها بحالتها النفسية الصعبة واعتيادها على شرب الكحول بعد اكتشافها انتقال شريكها السابق للعيش في مكان آخر. فيما اعتذرت هي شخصياً عن الحادثة قائلة: “أحاول أن أضع كل شيء خلفي وأعيد بناء حياتي. لقد كان الأمر صعباً للغاية، وأتمنى لو يختفي هذا كله. لم تكن حياتي دائماً هكذا، لكنني ارتكبت بعض القرارات الخاطئة بكل تأكيد”.