الشرطة تكشف.. مصري يخفي مئات الكنوز الأثرية في منزله

السياسي -متابعات

ضبطت أجهزة الأمن في محافظة المنيا بصعيد مصر تاجر أدوات منزلية بعد أن حوّل منزله إلى مخزن لكنز أثري ضخم يضم مئات القطع النادرة، جمعها بطرق غير مشروعة من خلال التنقيب في منطقة جبلية شرق النيل، بقصد الإتجار وتحقيق مكاسب مالية غير قانونية.

وكشفت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن معلومات دقيقة وردت إلى قطاعي شرطة السياحة والآثار والأمن العام، أفادت بحيازة أحد الأشخاص، يعمل في تجارة الأدوات المنزلية، لعدد كبير من القطع الأثرية داخل مسكنه بمدينة المنيا الجديدة.

وبعد التأكد من صحة التحريات، نُفذت حملة أمنية موسعة بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالمنيا، أسفرت عن مداهمة منزل المتهم وضبط 577 قطعة أثرية متنوعة.

وتبيّن أن المضبوطات تضم مجموعة نادرة من التماثيل الخشبية والبازلتية، وأخرى من الفيانس والفخار تمثل آلهة مصرية قديمة وشخصيات ملكية، إلى جانب أوانٍ فخارية وألباستر وتمائم وأقنعة وأساور.

كما عُثر على 503 عملة معدنية قديمة من الفضة والبرونز، إضافة إلى تمثال خشبي لسيدة تحمل قرابين، وآخر للإله “بس” إله الخصوبة، وتمثال بازلتي للإله “حورس” بلا رأس، وتماثيل لنساء جالسات ورأس آدمي حجري مزخرف برسومات فرعونية.

وبحسب التقرير المبدئي لمفتشي الآثار، فإن جميع القطع المضبوطة أثرية أصلية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتعود لعصور متنوعة تشمل الدولة الوسطى والعصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني.

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بحيازته للقطع الأثرية بقصد بيعها، موضحاً أنه استخرجها بنفسه عقب قيامه بأعمال حفر سرية في منطقة جبلية مفتوحة تُعرف بـ”زاوية سلطان” شرق النيل، داخل نطاق مركز شرطة المنيا.

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم، مع التحفظ على المضبوطات التي سيتم تسليمها إلى الجهات الأثرية المختصة للفحص والتوثيق.