انحياز ترامب لاسرائيل عقائدي ام برغماتي،وما هو دور مريام ادلسن.

د.صالح الشقباوي

 

ثيولوجية التوصيف الترامبي
________
(يعتقد معظم الانجليكان الجدد، البالغ عددهم قريب 80 مليون ان المسيح اليهودي سيكون امريكيا من ولاية تكساس)
لذا فهم يقدسون هذه الاسطوره في امريكا ويعملون ع تحويلها الى واقع في اسرائيل،وهذا ما يفسر حقيقة مواقف اليمين الامريكي المسيحي وانحياز ترامب الكلي لاسرائيل.
هذا الانحياز الاعمى ليس سببه المئة مليون دولار التي قدمتها السيدة مريام ادلسون لترامب في حملته الانتخابية الثانية، حيث سأاتي ع التفاصيل في المتن الوسطي من النص، بل هو انحياز عقائدي ،لاهوتي، ايديولوجي،ولا صحة ابدا لوجود مكان للبرغماتية الذرائعية والمنفعية مطلقا، امام هالة حجم الكهنوت الذي يحركة اللوبي الصهيوني بل ويصنعة من خلال خبراء ومستشارين يهود صهاينة يحيطون بسيادتة،وهذا ما يخلصه فعلا من الآثام البروتستنتية ع المستوى اللوجستي،صحيح ان لاسرائيل دورا ماديا قويا في حماية وحراسة واستمرارية مصالح الغرب وع راسها الولايات المتحدة الامريكية، لكن انا افسر واكتب عن موقف الرئيس ترامب اللحظي، والذي يدفعه اليه ايمانه بالمسيح اليهودي، والذي يعملون جاهدين لعودته، قبل نهاية التاريخ ليحكم العالم بالفية سعيدة( سفر دانيال،العهد القديم)( ورؤيا يوحنا، العهد الجديد)،هذه العودة للمسيح اليهودي المنتظر، ستعطي اليهود دورا رئيسيا في ايصال خطة الرب لضفاف نهايات العالم، والتي لن تفعل او تبدأ مالم يتم عودة اليهود..اقول كل اليهود بما فيهم يهود امريكا الى فلسطين، ويطردوا كل اهلها واصحابها الفلسطينيون منها..وهذا ما يقوم به نتنياهو ويمينه المتطرف وبموافقة ومساعده ترامبية مقطوعة النظير، وبناء الهيكل المزعوم كبيت عبادة الرب والصيرفيين ..باعة الحمام…
هذا يعني من وجهة نظري الفلسفية
والسوسيولوجية، ان ترامب يقود ويدشن حملة عالمية كبرى لاعادة الاعتبار لليهودية من جديد، والتمسك بها ع غرار ما صنع مارتن لوثر في القرن السادس عشر بعد تحرر المسيحية من انتمائها الديني والسياسي من اليهودية ، وانتهاء فكرة الاضطهاد التاريخي المتدحرج لليهودي انه ولد مضطهدا،( التخلص من قيود البرانويا)، وهذا يعني ان ترامب لا يكتفي بالانحياز الاعمى لاسرائيل، بل يعمل ويواكب تنشيط التيار المسيحي اليهودي في امريكا ..وهذا باعتقادي ما يدفعه ترامب للصهاينة كجزء من فوزه ثانية بالرئاسة، كما ويساعد نتنياهو بتصفية الوجود الفلسطيني بشقية السياسي والتاريخي الاجتماعي ع ارض فلسطين وفي العالم..لكي يهيأ ارضية الخطوة المصيرية الاسرائيلية المنتظرة للاعتراف بالسيادة الاسرائيلية ع الضفة، وهنا ياتي دور مريام ادلسن، والتي ساهمت الى حد كبير في توجيه بل وصنع السياسة الترامبية اتجاه فلسطين والمتمثلة
1•
نقل السفارة الامريكية الى القدس الشرقية..وهي بالمناسبة اراضي فلسطينية.
2•
الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية ع الضفة.
3•
تصفية الوجود الديموغرافي الفلسطيني في الضفة وغزة،
وتخفيف الحجم السكان
لمنع التغول الديموغرافي الفلسطيني.
لذا نفهم حقيقة قرار وزير خارجية امريكا ماركوزبيرو منع الرئيس الفلسطيني الاخ ابو مازن والوفد المرافق له، دخول امريكا كخطوة لاستكمال ما بدأته مريام ادلسن، علما ان الرئيس ابو مازن لو بعد مئة عام لن يجدوا مثيله في الاخلاص والتشبث بعملية السلام، والتنسيق الامني، وحماية المشروع الوطني، وهنا نؤكد ونذكر في الختام ان نتائج لقاء مريام ادلسن في منتجع مارالاغوا,”maralagwa” حيث انتجت صفقة تواراتية بامتياز بين ترامب ومريام ادلسن.