السياسي –
أثار فيلم “فيوز” (فتيل) للمخرج الأسكتلندي ديفيد ماكنزي حماس جمهور مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، خلال عرضه العالمي الأول، حيث قوبل بالتصفيق في قاعة “روي تومسون” الشهيرة، وسط حديث متزايد عن إمكانية إنتاج جزء ثانٍ للعمل.
تدور أحداث الفيلم في قلب لندن، حين يُكتشف في موقع بناء قنبلة غير منفجرة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، ما يؤدي إلى إخلاء واسع النطاق للمنطقة، بينما تستغل عصابة الموقف لتدبير عملية سطو على بنك.
يستعرض الفيلم مزيجاً من التشويق والإثارة، ضمن مدة زمنية لا تتجاوز 91 دقيقة، وصفها أحد أبطاله، سام ورثينجتون، قائلاً: “التشويق يبدأ بمجرد انطلاق الفيلم”.
أبطال العمل
الفيلم من بطولة آرون تيلور-جونسون الذي يجسد شخصية “ويل ترانتر”، خبير القنابل، وثيو جيمس في دور “كاراليس” زعيم العصابة، وسام ورثينجتون كأحد أفراد العصابة، إلى جانب الممثلة جوجو مباتا-رو في دور “زوزانا جرينفيلد”، كبيرة المشرفين على عملية الإخلاء.
وقد وصفت مباتا-رو مشاركتها في الفيلم بأنها “تجربة للتحرر”، مشيرة إلى أنها رافقت شرطيين حقيقيين في لندن خلال التحضيرات لفهم طبيعة الدور.
ورغم غياب تيلور-جونسون وجيمس عن العرض الأول، فإنهما وجها رسالة مصوّرة للجمهور تحدثا فيها عن تجربتهما في العمل. يذكر أن الفيلم هو التعاون الثاني بين تيلور-جونسون وماكنزي بعد فيلمهما التاريخي “الملك الخارج على القانون” (Outlaw King) عام 2018.
وقال ماكنزي، الذي حضر إلى جانب ورثينجتون ومباتا-رو على السجادة الحمراء: “هذا أول فيلم أصممه خصيصا ليكون ممتعاً ومسلياً”.
حتى الآن، لم يُحدد موعد عرض “فيوز” في دور السينما حول العالم، لكن النجاح الجماهيري في تورونتو يفتح الباب أمام رواج واسع محتمل وربما جزء ثانٍ كما ألمح المخرج.