يقبل العالم خلال ساعات على ظاهرة خسوف كلي للقمر ، ففي السابع الى الثامن من أيلول 2025، سيشهد عالمنا ظاهرة فلكية استثنائية تتمثل في خسوف قمري كلي يُعرف باسم “القمر الدموي”، تبدأ المراحل الأولى حين يدخل القمر إلى ظل الأرض الجزئي وتتواصل بظهور الخسوف الجزئي حوالي الساعة 19:27 بتوقيت بيروت (EEST)، ثم يبدأ الخسوف الكلي عند حوالي 20:30، وبلغ ذروته نحو 21:12، ثم استمرت المرحلة الكاملة حتى نحو 21:53 قبل أن يبدأ القمر بالخروج تدريجيًا من ظل الأرض، تاركًا وراءه مَشهدًا سماويًا يلوح فيه القمر بلونه الأحمر الداكن وسط السماء الصافية .
السر وراء تحول وجه البدر إلى هذا اللون الناري يعود إلى انكسار أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض حيث تُفلتر الأطوال الزرقاء وتُركّز الأطوال الحمراء التي تُلقى على سطح القمر، فتتحوّل الظاهرة إلى مشهد يحبس الأنفاس، يتكوّن وسط سماء لبنان النقية. وفي تلك الليلة، سيكون بإمكان المتفرّجين في بيروت متابعة هذا العرض الكوني من دون أي معدات خاصة، يكفي مكان مظلم بعيدًا عن أضواء المدينة، وسماء صافية لتستمتع العين المجردة بهذا التحول الساحر.
صلاة الخسوف شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، شُرعت عند حدوث آيات كونية مهيبة كخسوف القمر، لتكون تذكيراً للعباد بقدرة الله تعالى وعظمته، ودعوةً صريحة للتوبة والإنابة والرجوع إليه، وقد بيّن النبي صاحب المقام الرفيع صل الله عليه وسلم كيفية أدائها وأرشد الأمة إلى ما يصحبها من دعاء وصدقة واستغفار، تأكيدًا على أن هذه الظواهر لا ترتبط بموت أحد أو حياته، وإنما هي آيات ربانية تستوجب التفكر والخشوع.
وهي عبارة عن ركعتين، في كل ركعة منهما ركوعان، على المشهور.
ينوي المصلي صلاة ركعتين بنية صلاة الخسوف.
ويقرأ بعد الافتتاح والتعوذ الفاتحة وسورة، ثم يركع، ثم يعتدل قائلا (سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد).
ثم يقرأ الفاتحة وسورة ثانيا، ثم يركع ثانيا، ثم يعتدل ثانيا.
ثم يسجد السجدتين، فهذه ركعة.
ثم يصلي ركعة ثانية كذلك.
عند حدوث خسوف القمر، يُسن للمسلم الإكثار من الدعاء والتكبير والاستغفار والصدقة، ومن الأدعية المستحبة ما يلي: «اللهم ارحمنا إذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر، اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تنزل غضبك علينا واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين» وكذلك «سبحانك يا الله غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كلٌ في فلكٍ يسبحون. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، ولا تجعلنا من السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب»
حكم صلاة الكسوف
هي سنة مؤكدة، ويسن فعلها جماعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وليست شرطا فيها، بل تصح فرادى. والسنة أن تصلى في المسجد.