السياسي –
في مشهد مؤلم لم يكن يتخيله أحد، تحولت جنازة في مدينة ميدلزبرة شمال يوركشاير البريطانية إلى مأساة مزدوجة، بعدما انهار أب وفارق الحياة بينما كان يودّع ابنه المتوفى.
وقعت الحادثة داخل كنيسة سانت بيد الشهر الماضي، حين سقط نورمان وايت (61 عاماً) أرضاً فجأة أثناء إدخال نعش ابنه ديفيد بيليتسكي، وهرعت فرق الإسعاف لإنقاذه ونقله إلى المستشفى برفقة شقيقته، لكن محاولات الأطباء باءت بالفشل، ليُعلن عن وفاته في اليوم نفسه، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
ابنته شانتيل بيليتسكي (42 عاماً)، التي كانت شاهدة على ما جرى، روت التفاصيل قائلة: “دخلنا الكنيسة وجلسنا، لكنني التفتُّ حولي ولم أجده.. ثم جاء الخبر أنه انهار في الخارج، لم أستوعب أننا فقدنا والدي ونحن ندفن أخي”، وأضافت: “أعتقد أن قلبه انكسر من شدة الحزن”.
نورمان، وهو أب لسبعة أبناء وجد محب، كان معروفاً بحبه الشديد لرياضة الملاكمة وتدريب الآخرين عليها، وتصفه شانتيل بأنه “رجلاً بقلب كبير كالمحيط”.
أما ديفيد، فقد عانى من إدمان المخدرات لسنوات طويلة، وعُثر عليه متوفياً على أريكته في منزله، ووفاته جاءت في ذكرى مرور عشر سنوات على جنازة توأميه كارسون وديكون اللذين وُلدا ميتين، وكان يعيش مع شقيقته شانتيل وعائلتها في حي بارك إند.
تحدثت العائلة عن “ألم يفوق الاحتمال”، وقالت شانتيل إن أطفالها يشعرون بصدمة عميقة بعد فقدان جدهم وعمهم في أيام قليلة، مؤكدة أن “البيت لم يعد كما كان”.
ومن المقرر أن يُشيّع جثمان نورمان وايت في 18 سبتمبر (أيلول) الجاري، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الدقيقة لوفاة ابنه ديفيد.