السياسي –
شهد أحد الشواطئ في إسبانيا مشهداً بطولياً عندما شكّل عدد من رواد البحر سلسلة بشرية لإنقاذ طفل كاد أن ينجرف إلى عمق المياه بفعل التيارات البحرية العنيفة.
ووقع الحادث ظهر السبت على شاطئ “بيونيون ديل كورا” في بلدية ميخاس بمنطقة “كوستا ديل سول”، في وقت كانت فيه الراية الحمراء مرفوعة، محذّرة من خطورة السباحة في تلك الظروف.
ورغم التحذيرات، دخل خمسة أطفال إلى المياه الهائجة، وتمكنوا جميعاً من الخروج بأمان عدا طفل واحد جرفته الأمواج لمسافة قاربت عشرة أمتار داخل البحر.
هذا المشهد دفع أحد السباحين إلى محاولة إنقاذه، إلا أن قوة التيار سحبته هو الآخر إلى الداخل، ما زاد الموقف خطورة.
وتدخل رجال الإنقاذ الثلاثة المتواجدون على الشاطئ فوراً، حيث سارعوا إلى المياه وطلبوا من رواد البحر التعاون لتشكيل سلسلة بشرية امتدت على طول الشاطئ، شارك فيها نحو عشرة أشخاص.
وبفضل هذا التحرك السريع والتكاتف الإنساني، تمكّنت السلسلة البشرية من إخراج الطفل والرجل معاً إلى بر الأمان.
وأكدت وسائل إعلام في بلدية ميخاس أن الطفل لم يصب بأذى، بينما عانى الرجل من حالة إنهاك شديدة استدعت تدخل طاقم إسعاف ميداني، إلا أن حالته لم تستدعِ نقله إلى المستشفى.