دراسة تربط سكري الحمل بالتوحد وفرط النشاط ونقص الانتباه

السياسي –

توصلت دراسة جديدة من الأدلة العالمية إلى أن الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل ترتبط بتراجع في الوظائف العقلية لدى الأمهات، وقد تزيد من خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال.

ومن المقرر عرض الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في فيينا، المنعقد في الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر/ أيلول الحالي.

ووفق “مديكال إكسبريس”، استندت الدراسة إلى مراجعة وتحليل 48 دراسة رصدية سابقة، شملت أكثر من 9 ملايين حالة حمل.

تقييم المخاطر
ووجد الباحثون أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكري الحمل واجهوا خطراً أعلى بنسبة 45% للتأخر النمائي الكلي والجزئي، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 36% للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 56% للإصابة باضطراب طيف التوحد.

 

وقال فريق البحث من جامعة سنغافورة: “بالنظر إلى تزايد انتشار سكري الحمل في حالات الحمل، فإن النتائج تؤكد أهمية الإدارة الدقيقة والفحص المبكر للحد من هذه المضاعفات العصبية الإدراكية واكتشافها، سواءً للأمهات أثناء الحمل أو للأطفال بعد الولادة”.

سكري الحمل مشكلة صحية عامة
وأضافوا: “تؤكد نتائجنا على الحاجة الملحة لمعالجة هذه المشكلة الصحية العامة المهمة التي تُشكل مخاطر كبيرة على الخلل الإدراكي لكل من الأمهات والأبناء”.

ويُصيب سكري الحمل، حوالي 14% من حالات الحمل عالمياً، ويزداد شيوعه مع زيادة الوزن والسمنة لدى الحامل، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.

وعادةً ما يُشفى سكري الحمل بعد الولادة، ولكنه قد يُسبب مضاعفات أثناء الحمل وبعده. مثلاً، تكون الأمهات أكثر عُرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم والولادة القيصرية، ويكون أطفالهن أكثر عُرضة للولادة المبكرة، ووزن زائد مُقارنةً بعمر الحمل، ونقص سكر الدم لدى حديثي الولادة.

كما أن الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة والسكري في مرحلة البلوغ، وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن سكري الحمل يؤثر على الوظيفة الإدراكية العصبية لدى الأبناء.