القلق الوجودي اصل الاشياء عند اسرائيل

د.صالح الشقباوي

“”اسرائيل كائن مصطنع في المنطقة،لذلك قلقها الوجودي هو اصل الاشياء عندها وملازم لنشأتها””

كان لسبعة اكتوبر الفضل في زرع محاصيل الخوف والضعف والتمزق
في بساتين اسرائيل الوجودية، مما جعلها تحرر فائض مكبوتاتها وتستحضرها من اعماق تربة قلقها الوجودي، وتخرجها غطرسة وانتقام، وقتل وتدمير ، وانهاء كل سيرورات البقاء للذات الفلسطينية
ومطاردة وابراز حالة الضعف والوهن العربي، وتبرهن بالفعل المادي ان تفوق اسرائيل مطلق، واي استعداء لها من اي كان سيكون ثمنه غاليا وعاليا، فهي تمارس القوة بكل اشكالها ، وتضع القوانين الخاصة بها ضاربة بقوانين العالم في بحر مجتراتها..وآثامها..وعقدها ، انطلاقا من منطلقات الزيف والخوف المصطنع وانها تقتل وتدمر وتحرق دفاعا عن ذاتها ومقدراتها الوجودية
لانها تؤمن انمستقبلها لا يضمن ولا يولد او يتشكل الا..باطفاء انوار وقواعد القانون الدولي، وباضعاف
والغاء التهديد الجواري،وخلق معادلات الاشغال الذاتي لكل دولة قد تهدد وجودها او امنها واستقراررها.،لذا منطقيا حسب فهمها ان تخترق قواعد القانون الدولي المرتكز ع مرجعيات معينة.وضعت اسسه وهنا اذكر فقط بعد الحرب العالمية الثانية، وتمارس سياستها وتفرض منهجيتها انطلاقا من فكرة ان اسرائيل دولة عظمى..تقتل تذبح تشرد لحماية نفسها من الابادة…نعم كل شئ مباح وممكن، ليس لها حدود في القتل والتدمير وحتى الطرد،خاصة وان ترامب المسيحي المعمداني ..صاحب الجوقة الانجليكانية..متحالف ويعزز ويدعم
اسرائيل في السيطرة ع المنطقة
ويعمل ع اعادة انتاجها وتشكلها من جديد.