بايدن يبحث عن عمل والشركات مترددة بتوظيفه

السياسي – ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، يُخطط لمرحلة ما بعد الرئاسة، مشيرة إلى أنها كانت أقل ربحية مما توقعه عند مغادرته منصبه، فخياراته في المناصب القيادية محدودة بسبب تقدمه في السن.

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الشركات متردّدة في توظيف الرئيس السابق، البالغ من العمر 82 عاماً، كمتحدث مدفوع الأجر، بسبب عدم شعبيته، وخوفها من انتقام الرئيس الحالي، دونالد ترامب.

-ديون بايدن الشخصية
وفي الأسابيع التي تلت مغادرة بايدن منصبه، أفصح للبعض عن نيته سداد ديون شخصية تراكمت عليه، بلغت قيمتها حوالي 800 ألف دولار، بما في ذلك قروض على منزل ريهوبوث بيتش الذي اشتراه هو وجيل بايدن في يونيو/حزيران 2017، بقيمة 2.7 مليون دولار، وفقًا لشخص مطلع على شؤونه المالية.

وتأثر آل بايدن بزيادة بنسبة 20% في ضرائبهم العقارية على منزلهم الشاطئي هذا العام، وفقاً للسجلات العامة. وبالإضافة إلى فواتير المشاكل القانونية التي يواجهها ابنه هانتر، أراد الرئيس السابق أيضاً مساعدة ابنته آشلي، التي تقدمت بطلب الطلاق الشهر الماضي، وضمان ترك المال لأحفاده، حسبما قال أشخاص مقربون.

وستمنح صفقة كتاب بقيمة تقارب 10 ملايين دولار الرئيس السابق دفعة مالية كبيرة، كما يتلقى بايدن معاشات تقاعدية من خدمته في الحكومة الفيدرالية تصل إلى 416 ألف دولار سنوياً، منها حوالي 250 ألف دولار سنوياً كرئيس سابق، وما يصل إلى 166 ألف دولار من سنوات خدمته في الكونغرس ونائب الرئيس، وفقاً لمؤسسة الاتحاد الوطني لدافعي الضرائب، وهي منظمة غير ربحية ترصد الإنفاق الحكومي.

مستقبل جيل بايدن
وتقاعدت جيل بايدن من وظيفتها في التدريس في كلية مجتمع شمال فيرجينيا براتب سنوي قدره 100 ألف دولار، وبدأت منصباً جديداً غير مدفوع الأجر حيث ترأست شبكة صحة المرأة الجديدة في معهد ميلكن، وهو مركز أبحاث أنشأه الممول السابق مايكل ميلكن.

وإذا التزمت العائلة بأسلوب حياة متواضع يناسب أصحاب النفوذ، فسيكون الأمر على ما يرام، كما قال الشخص المطلع على شؤونهم المالية، فيما يشير آخرون في دائرة بايدن إلى أن العائلة تميل إلى أسلوب حياة أكثر فخامة، خاصة إذا كان الآخرون يدفعون.

تراكمت على العائلة بعض الديون في السنوات الأخيرة، إذ تُظهر سجلات الإفصاح المالي أن بايدن حصل على قرض عقاري من بنك تي دي عام 2013، وقرض بضمان منزل من بنك إم آند تي عام 2022.

تحديات شخصية
وواجه الرئيس السابق وعائلته أيضاً تحديات شخصية، فهو يُكافح سرطان البروستاتا، الذي وصفه أحد أصدقائه المقربين بأنه “وظيفة بدوام كامل”. وقال العديد من الأشخاص إن بايدن ردد سراً تصريحاته العلنية بأنه يستجيب جيداً للعلاج.

كما أشار بعض أصدقاء بايدن ومقربيه إلى أنه لا يحب التحدث عن تشخيص إصابته بالسرطان. وظهر الرئيس السابق مؤخراً علناً بضمادة على جبهته، نتيجة جراحة سرطان الجلد، وفقاً للمتحدثة باسمه، كيلي سكالي.

وجاء صداع آخر عندما أجرى هانتر بايدن جولة من المقابلات المبالغ فيها على البودكاست، بما في ذلك مقابلة أثارت تهديدًا برفع دعوى قضائية من السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

كما أن الابن البكر السابق، وهو أب لخمسة أبناء، يعاني من ضائقة مالية، إذ تُظهر أوراق المحكمة أن زوجة هانتر بايدن السابقة، وأم ثلاثة من أبنائه، اضطرت للجوء إلى المحكمة مراراً على مدار السنوات الست الماضية لطلب النفقة. وكان مديناً لها بأكثر من 3 ملايين دولار في أبريل/نيسان 2023، وفقاً لملف قدمه محاميها في ذلك الشهر، في قضية لا تزال عالقة.

في مارس/آذار، أخبر هانتر بايدن القاضي بأنه “يعاني من انخفاض كبير في دخله” منذ أواخر عام 2023، وأنه “يعاني من ديون كبيرة تُقدر بملايين الدولارات”، موضحاً سبب رغبته في رفض دعوى قضائية رفعها ضد منظمة غير ربحية محافظة نشرت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي عُثر عليها على حاسوبه المحمول.