السياسي -د ب أ
لم يكن دوري أبطال أوروبا مجرد بطولة في مسيرة تشابي ألونسو، بل كان “مدرسة” علمته دروساً لا تُنسى، وهو اليوم يعود إليها كمدرب لريال مدريد، النادي الذي توج معه بـ”ذات الأذنين” كلاعب.
رحلة التعلم من إسطنبول إلى لشبونة
في عام 2005، كانت بداية رحلة ألونسو الأوروبية عندما فاز باللقب مع ليفربول في “معجزة إسطنبول” الشهيرة، حيث سجل هدف التعادل ليُدرك أولى دروسه: “لا شيء مستحيل حتى صافرة النهاية”. ولكن في عام 2007، ذاق طعم الخسارة أمام ميلان، ليتعلم الوجه الآخر للمنافسة القارية.
بعد انضمامه إلى ريال مدريد، عانى ألونسو من ثلاث هزائم متتالية في نصف النهائي، وهو ما علمه “أن الخسارة جزء من طريق الفوز”. وفي عام 2014، توّج بلقب “العاشرة” في لشبونة، وشهد اللحظة التاريخية من المدرجات بسبب الإيقاف، قبل أن يلتقط صورته الشهيرة مع الكأس، والتي أصبحت دليلاً على مسيرته الحافلة.
تحدٍ جديد من على خط التماس
في عام 2017، كانت آخر محطة لألونسو كلاعب في دوري الأبطال عندما ودع البطولة مع بايرن ميونخ. ومع تحوله إلى التدريب، كانت تجربته الأولى مع باير ليفركوزن قاسية، حيث أقصاه بايرن ميونخ بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين، ليتلقى درساً قاسياً عن صعوبة المنافسة من خارج الملعب.
اليوم، يواجه ألونسو التحدي الأكبر في مسيرته، وهو قيادة “الملكي” للفوز باللقب الأوروبي كمدرب، ليضع نفسه في قائمة خاصة جداً بجانب زين الدين زيدان وميغيل مونوز، اللذين حققا اللقب كلاعبين ومدربين مع ريال مدريد. يعود ألونسو إلى “مدرسته” الأوروبية، حاملاً معه كل الدروس التي تعلمها على مدار عقدين.