اصمت.. ترامب يوبّخ صحفياً أسترالياً داخل البيت الأبيض

وسياسيون يدافعون عن حرية الصحافة

السياسي -متابعات

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد انتشار فيديو يوثق مواجهته الحادة مع صحفي أسترالي من هيئة ABC أثناء تغطيته لصفقات ترامب التجارية الشخصية في واشنطن، يوم الثلاثاء، داخل حديقة البيت الأبيض، في واقعة تبرز أسلوب الرئيس المثير للجدل في التعامل مع الإعلام والصحافيين.

جاءت المواجهة خلال إجابة ترامب على أسئلة الصحفيين في حديقة البيت الأبيض، حيث سأله الصحافي جون ليونز عن حجم ثروته بعد عودته إلى الرئاسة، مشيراً إلى أنه يُعتبر أغنى شخص تولى المنصب. ورد ترامب بأن أطفاله يديرون الأعمال العائلية، مضيفاً: “معظم الصفقات التي أبرمتها كانت قبل ذلك. لقد بنيت المباني طوال حياتي”.

وعندما سأل ليونز عن مدى ملاءمة ممارسة الرئيس أعماله الشخصية أثناء شغله المنصب، اتهمه ترامب بأنه “يضر بأستراليا” وأضاف: “زعيمكم سيأتي لرؤيتي قريباً جداً، وسأحدثه عنك وعن حديثك معي بنبرة سيئة جداً. يمكنك التحدث بنبرة أفضل”.

وعندما حاول ليونز طرح سؤال آخر، وضع ترامب إصبعه السبابة على شفتيه قبل أن يقول “اصمت” وانتقل للتحدث إلى صحفي آخر.

المواجهة، التي وصفها متابعون بـ”غير المتوقعة”، أبرزت مرة أخرى ميل ترامب إلى مهاجمة الصحافيين بدلاً من الدخول في تفاصيل القضايا المطروحة.

من جانبها، ردّت السياسة الأسترالية بالتأكيد على دعم الصحافة المستقلة، حيث وصف وزير الخزانة جيم تشالمرز أسئلة ليونز بأنها “جزء من عمله الطبيعي”، فيما دعت سيناتورات وأعضاء برلمان إلى حماية حرية الصحافة من أي محاولات للضغط أو الترهيب. ودافعت النائبة بريدجيت ماكينزي عن ليونز قائلة: “لا يوجد خطأ في طرح الصحفيين أسئلة صعبة”.

من جهة أخرى، أكد ألبانيز أنه سيلتقي ترامب خلال اجتماع القادة في نيويورك والأحداث الدولية المقبلة، لمناقشة قضايا هامة في العلاقات الثنائية، أبرزها مراجعة اتفاقية الغواصات النووية أوكوس ومطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي الأسترالي.