السياسي – تستعد سفينة “عمر المختار” الليبية، الأربعاء، للإبحار نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وكان من المقرر أن تبحر السفينة الثلاثاء، الذي يوافق “يوم الشهيد” وتحتفل به ليبيا تخليدا لذكرى استشهاد عمر المختار (16 سبتمبر 1931) بعد حرب قادها ضد الإيطاليين لعشرين سنة، لكن تعذر ذلك لترتيبات لوجستية.
ويشارك في سفينة “عمر المختار” رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي، ومجموعة من المتضامنين الليبيين والأجانب.
وقال الحاسي: “نستعد حسب الاتفاق مع حركة الأسطول العالمي لمغادرة سواحل العاصمة طرابلس ونلتحق بأسطولنا العالمي”.
وأضاف: “نحمل دواء وغذاء وخياما وبعض الملابس البسيطة لأطفال غزة”.
وأوضح الحاسي، أن “القصد من الخروج الجماعي (تجاه غزة) هو إنهاء وفك الحصار الذي تسبب في حالة تجويع مميتة للأطفال والنساء وكبار السن والأبرياء” في القطاع.
وتابع: “هناك محاولة تطهير عرقي ترتكبها إسرائيل في غزة للقضاء على وجود الشعب الفلسطيني لذا نأمل أن نصل إلى القطاع لفك الحصار عنه”، مطالبا “بالتوصل إلى تفاهمات دولية يتدخل فيها كبار القادة في العالم لإنهاء هذا الصراع”.
وأشار الحاسي، إلى أن “سفينة عمر المختار هي جزء من أسطول الصمود العالمي الذي انطلق من برشلونة ومن كثير من موانئ البحر المتوسط”.
ولفت إلى أن “سفينة عمر المختار تضم إضافة إلى المتضامنين الليبيين مجموعة متضامنين أجانب أحدهم أمريكي، وصحفيتان بريطانية وأسكتلندية، وكندية وبريطاني من أصول ليبية”.
وأضاف أن “إجمالي العدد على متن السفينة لا يتجاوز 15 متضامن”.
وفي السياق، انطلقت من الشواطئ التونسية سفينة “موال ليبيا” الليبية، متجهة بشكل مباشر لتلتحق أسطول الصمود الدولي دون مرورها على الموانئ الليبية وفق مراسل الأناضول.
ومساء الثلاثاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد لذلك.
وقالت اللجنة في بيان: “أبحرت سفن أسطول الصمود العالمي، التي يزيد عددها عن 50 سفينة، بشكل متتابع ابتداء من مساء الأحد” الماضي.
ولفتت إلى أن الإبحار تم من “عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا”.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.